بسم الله الرحمان الرحيم
تحية طيبة و بعد ..
نعيش من أجل أن نموت , لكن فترة الحياة تتخللها مجموعة مطبات , علاقات , وقفات , مشاعر..
نبدأ بفترة الطفولة التي تمضي بسرعة و نتمننى فيها أن نكبر بسرعة و تنمو لنا اللحية و نربي الشارب كما يفعل ابن الجيران أو الأخ الأكبر
نريد أن تكون لنا شخصية , و رأي يحترمه الآخرون , وكلام يستمع إليه الذين من حولنا بكل عناية . و هذا لا يتحقق في تلك الفترة
فنكره صغرنا و طفولتنا و نتمنى لو تأتى لنا أن نكبر و نبلغ سنا الرشد بين ليلة و ضحاها حتى نستفيد مما نوده من اهتمام الآخرين و احترامه لنا.
ثم تأتي مرحلة الشباب , تلك المرحلة المعروفة بالطيش و الهيجان و الإقدام و عدم الإكتراث , نخوض عدة مغامرات يمكن أن تودي بحياتنا
و قد تعرضنا لعاهة !! نتعرض لأصعب المشاكل , و الأدهي أننا نؤثر على أسرنا و والدينا بهذه المشاكل أكثر مما نتأثر بها نحن .
كأننا بدون عقل مفرك و لا ذات واعية , ما يهمنا هو المتعة و لو كان الثمن هو التلاعب بأعصاب الوالدين. نكره عدم مسؤوليتنا و غضب والدينا
و أولياء أمورنا فنتمنى لو تعود مرحلة الطفولة , حيث نفعل ما نفعل نأكل الفلقة بدون سماع الكلام ولا التأنيب.
ثم نصل لمرحلة المشاكل الحقيقية , مرحلة الرشد و البلوغ , حيث يكون الإنسان مسؤولا عن نفسه و أفعاله , و يحاسبه القانون على كل غلط
يرتكبه , يسعى إلى الإستقرار و بناء أسرة صغيرة و تكوين مستقبل له و لأبنائه المستقبيليين. مشاكله من النوع الجاد. يعاني مع الأطفال و طيشهم
عليه مراقبتهم و مراقبة أنشطتهم و متابعتهم في المدرسة و الشارع حتى لا يتعاطوا لشيء من السوء..
هذا الإبن أمامه يرى فيه نفسه عندما كان طفلا صغيرا , لكنه نسي التفاصيل كيف كان يفكر و ماذا يريد و ماذا يفعل لينال رضاه ..و..و..
من خلال هذه المراحل الثلاثة ما هي أفضل مرحلة عشتها أو تتمنى عيشها عزيزي آدم ؟