السلام عليكم ورحمة الله
بينما انا استمع
لخطبة الجمعة لنهار اليوم جانا الامام بقصة اعجبتنى كثيرا كانى لم اسمعها من قبل منها ارتايت ان انقلها لكم احبائى الاعزاء لعل الله ينفعنا وينفعكم باجرها
قال الشعبي :
:bluefly:
إن شريح القاضي قال له بعد زواجه من تميميه [ إمرأة من بني تميم ] :
ياشعبي .. عليكم بنساء بني تميم ، فإنهن النساء .
فقلت : وكيف هذا ؟
قال :
مررت بدور لبني تميم، فإذا بامرأة جالسة على وساد ، وتجاهها جارية ( فتاة ) كأحسن مارأيت، فاستسقيت . [ أي طلبت أن تسقيني ]
فقالت : أي
الشراب أعجب لديك ؟ .
فقلت : ما تيسّر .
قالت : اسقوا الرجل لبنًاً ، فاني أخاله غريباً .
فلما
شربت ، نظرت الى الجاريه ، فأعجبتني فقلت : من هذه ؟ .
قالت: إبنتي .
قلت :
ومن ؟ [ أي من هو أبوها ، وأصلها ]
قالت : زينب بنت حدير من بني حنظله .
قلت : أفارغه أم مشغوله ؟ [ أي هل هي ذات زوج أ و مخطوبة لأحد ] ؟؟؟
قالت : بل فارغه
قلت : أتزوجينيها ؟
قالت : نعم ، إ ن كنتَ كفاء.
فتركتها ومضيت
الى منزلي ، لأقيل فيه [ أي لأقضي فترة القيلولة ] .
فلم يطب
لي مقيل ، فلما صليت ، أخذت بعض إخواني من أشراف العرب ، فوافيت معهم صلاة العصر ، فإذا عمها جالس .
فقال : أبا أميه ما حاجتك ؟
فذكرت له حاج
تي ، وزوجني ، وبارك القوم لي ، ثم نهضنا ، فما بلغت منزلي ، حتى ندمت !!
فقلت : تزوجت إلى أغلظ العرب ، وأجفاها .
وتذكرت نساء تميم ، وغلظ قلوبهم .
فهممت بطلاقها ، ثم قلت أجمعها [ أي أدخل بها ، وأتزوجها ] فان لاقيت ما أحب
وإلا طلقتها .
وأقمت أياماً .
ثم أقبل نساؤها يهادينها ، فلما ُأجلست في البيت ،
قلت : ياهذه .... إن من السنه ، إذا دخلت المرأة على الرجل ، أن يصلي ركعتين ، وتصلي هي كذلك .
وقمت
أصلى
. ثم التفت ورائي ، فإذا هي خلفي تصلي ، فلما انتهيت ، أتتني جواريها فأخذن ثيابي، وألبسنني محلفه صبغت بالزعفران .
فلما
خلا
البيت ، دنوت منها ، فمددت يدي الى ناحيتها ،
فقالت : على رسلك [ أي مهلاً ...].
فقلت في نفسي : إحدى الدواهي منيت بها . [ أي مصيبة ابتليت ب
ها ] . فحمدت الله وصلـيت على النبي . [ اللهم صلي وسلم عليه ] .
وقالت : إني إمرأة عربيه ، ولا والله ماسرت سيرا قط ، إلا لما يرضي الله ، وأنت
رجل غريب ، لا أعرف أخلاقك ، [ أي لا أعرف أطباعك ] .
فحدثني بما تحب فآتيه ، وما تكرهه فأجتنبه . [كلام يوزن بالذهب ] .
فقلت لها : أحب كذا وكذا [ عدّد ما يحب من القول والأفعال والطعام ونحو ذلك ] .
وأكره كذا [ كل ما يكره ] .
قالت : أخبرنى
عن أصهارك [ أهل قرآبتك ] أتحب أن يزوروك؟.
فقلت: إني رجل قاضي ، وما أحب أن يملوني .
فقمت بأنعم ليله ، وأقمت عندها ثلاثا ، ثم خرجت الى مجلس القضاء ، فكنت لاأرى يوما إلا هو أفضل من الذي قبله .
حتى كان رأس الحول [ أي بعد مرور عام ] ودخلت منزلي فإذا عجوز
تأمر وتنهى !!
فقلت : يازينب ماهذه !؟
قالت : أمي .
قلت :
مرحبا .
فقالت : يا أبا أميه ، كيف أنت وحالك ؟ .
قلت : بخير ، أحمد الله .
قالت : كيف زوجتك؟ .
قلت
: كخير امرأة ، وأوفق قرينة. لقد ربيـّـت ، فأحسنت التربيه ، وأدبـّت ، فأحسنت التأديب .
فقالت
: إن المراة
لاترى في حال أسوأ خلقاً منها في حالتين ...
اذا حظيت عند زوجها .
واذا ولدت غلاما .
فان رايت
منها ريب [ لا حظت ما يغضبك منها ] فالسوط [ أي عليك بضربها ] .
فإن الرجال ماحازت في بيوتها شراً من الورهاء المدللة .
وكانت
كل حول تأتينا مرة واحده ، ثم تنصرف بعد أن تسألني كيف
تحب أن يزوروك أصهارك ؟
.
وأجيبها
: حيث شاؤوا [ أي كما يشاءون ]
فمكثت معي عشرين سنه ، لم أعب عليها شيئاً، وما غضبت عليها قط. وقول اخر اربعين سنة وكنت لها ضالما اللهم اجرنا من الضلم والضالمين ا :bluefly::bluefly: وهل يوجد مثل زوجة شريح القاضى