وفق دراسة حديثة: للتنزه على الشاطئ آثار إيجابية على الصحة
شاطئ وهواء منعش ورمال.. لدى الكثير من الناس تكون هذه العناصر مشهداً جميلاً في صورته وأصواته، ويكفي التنزه على الشاطئ لقضاء عطلة مثالية تجدد طاقة الإنسان قبل العودة مرة أخرى إلى ازدحام الحياة اليومية.
ويبدو أن الناس سيكون لديهم ما يدعمون به تفضيلهم للشواطئ كالفوائد التي تعود على الحالة النفسية للإنسان بعد قضاء بعض الوقت مهما كان قصيراً على شاطئ البحر، وذلك وفق دراسة حديثة توصلت إلى أن للمشي على الشاطئ تأثير إيجابي على الفرد يفوق تأثير قضاء الوقت في الحدائق.
نزهة على شاطئ البحر تحسن الحالة النفسية للإنسان
وشملت الدراسة على مدى عامين 2750 شخص تراوحت أعمارهم بين ثمانية أعوام وثمانين عاماً، مع مراعاة عدة عوامل مثل العمر ومسافة السفر وصحبة الأفراد الآخرين في الرحلة ونوعية الأنشطة المتاحة.
وركزت على علاقة الناس مع البيئة الطبيعية المحيطة، وتأثير التنزه في الهواء الطلق وخارج الأماكن المغلقة، وبالرغم من ارتباط هذه الأماكن على اختلافها بالمشاعر الإيجابية كالشعور بالاسترخاء والهدوء والانتعاش، إلا أن للتنزه على الشواطئ أثر أقوى وأكثر فائدة، وجاء في المرتبة الأخيرة التنزه في الحدائق.
وقال الدكتور ماثيو وايت من المركز الأوروبي للبيئة والصحة البشرية في مدينة ترور في مقاطعة كورنوال البريطانية: “هناك الكثير من الحديث حول الآثار المفيدة لزيارة البيئات الطبيعية، ولكن ما توصلنا إليه عبر الدراسة أنه حان الوقت لتجاوز المقارنة الدائمة بين المناطق الحضرية مقابل المناطق الريفية إلى دراسة التأثير الذي تحدثه الأماكن الطبيعية المختلفة على صحة الناس ورفاهيتهم”.
وقال وايت للاجتماع السنوي للجمعية النفسية البريطانية في لندن أن شعور الناس أثناء وجودهم قريباً من البحر صعب الفهم، وأنه يوجد احتمال أن يرى الناس للبحر كشئٍ جيد لأنهم اعتادوا سماع ذلك باستمرار. وأشار وايت إلى وجود كثير من الأدلة تؤكد على أثر المشاعر الإيجابية على صحة الفرد.
منقول / دراسات