صباح الوردات
ـ
ستعمالات الحناء
الحناء لا يستعمل طبيا في أوروبا وأمريكا الشمالية, ولكن في الطب الشعبي أو الطب التقليدي يستعمل الحناء خارجيا في غسولات الوجه والشعر , والحناء يستخدم كصبغة dye منذ آلاف السنين , حيث إن التقاليد والعادات وأغلب مجتمعات افريقيا وجنوب وشرق آسيا وكذلك في الدول العربية والإسلامية للتزيين وللظهور بالمظهر الحسن والجميل يوضع الحناء كصبغة للشعر والأظافر والأقدام وراحة الأيدي وظهورها.
وانتشر استعمال واستخدام الحناء لصبغ الشعر والنقش به على الأيدي والأرجل في السنين الأخيرة في أوروبا وأمريكا الشمالية مما جعل الشركات الأمريكية والأوروبية لصناعة مستحضرات التجميل تتنافس لإنتاج العديد من مركبات التجميل التي يدخل في صناعتها أوراق الحناء وكذلك وجود العديد من صبغات الحناء للشعر وذات الألوان المختلفة من اللون الاشقر حتى اللون الاسود او الداكن, ويغلف الحناء بعلب جذابة ويباع باسعار اضعاف السعر الذي يباع به السعر المنتج من الدول العربية او الآسيوية.
اما بالنسبة لتغيير لون الحناء من الأحمر إلى الاسود فيمكن اضافة مادة نباتية إلى الحناء ليعطي لونا اسود جميلا مثل نبات الكتم والوسمة وهما يكثران في المناطق الباردة من المملكة وكان نبات الكتم والوسمة يستخدمان من ازمنة طويلة كصبغة لتسويد الشعر حيث يوجد بهما صبغة سوداء وقد بدأت بعض المصانع انتاج مثل تلك الصبغات وهي طبيعية ويمكنك تحضيرها بنفسك باخذ الحناء وسحقه ثم سحق احد النباتين المذكورين اعلاه ومزجهما جيدا واستعمالها كصبغة سوداء.
الخصائص الطبية" خارجي فقط ":
ـ تستعمل الحناء في التجميل؛ فيخضب بمعجون أوراقها الأصابع والأقدام والشعر، للسيدات والرجال على السواء، بالإضافة إلى استعمالها في أعمال الصباغة.
ـ وتستعمل عجينة الحنة في علاج الصداع بوضعها على الجبهة.
ـ وتستعمل زهور الحنة في صناعة العطور.
ـ والتخضب بالحناء يفيد في علاج تشقق القدمين وعلاج الفطريات المختلفة .
ـ وتستعمل الحناء في علاج الأورام والقروح إذا عجنت وضُمَّد بها الأورام.
- نبات الحناء يستعمل غرغرة لعلاج قروح الفم واللثة واللسان.
ـ وقد ثبت علمياً أن الحناء إذا وضعت في الرأس لمدة طويلة بعد تخمرها فإن المواد القابضة والمطهرة الموجودة بها تعمل على تنقية فروة الرأس من الميكروبات والطفيليات، ومن الإفرازات الزائدة للدهون، كما تعد علاجاً نافعاً لقشر الشعر والتهاب فروة الرأس. ويفضل استعمال معجون الحناء بالخل أو الليمون؛ لأن مادة اللوزون الملونة لا تصبغ في الوسط القلوي .
- وقيل أن الحناء علاج جيد لمرض الاكزيما أضف الماء الى الحناء ثم ضعه على المكان المصاب 3-5 مرات .
وفي الطب الشعبي التقليدي يستعمل نبات الحناء كغرغرة لعلاج قروح الفم واللثة واللسان وآلام الحلق ، ويجب عدم بلع مسحوق الحناء او المحلول الذي يحضر من نبات الحناء لتأثيره الضار على الجهاز الهضمي والجهاز الدموي حيث انه ورد الى مختبر قسم تحليل الادوية والسموم بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث عينة من محلول الحناء استخدمت من مريض وصفت له عن طريق احد محلات العطارة حيث سببت العديد من المشاكل الصحية ادخل بسببها المستشفى ورقد على السرير الابيض لعدة اسابيع وخضع لعدة تحاليل طبية وانواع مختلفة من الاشعة كل هذا بسبب تناوله محلول الحناء لفترات طويلة عن طريق مـدعي العلاج الشعبي والذين كثرت الامراض الجسمية والصحية بسبب وصفاتهم الشعبية والتي ليس لها اساس علمي صحيح ولم توثق علميا بل الغالب عليها التخمين والظن وقد تفيد بعض الحالات المرضية كما يظن بعض المستخدمين والمروجين ولكنها على المدى الطويل وبعد فترة طويلة قد تحدث التهابات وتسممات للجهاز الدموي او الجهاز التناسلي وقد تسبب تلفا مستمرا للكبد والكلى. وعجينة الحناء اذا وضعت على الشعر تقويه وتعطيه نضارة وجمالا ، ووضع عجينة الحناء على الرأس يفيد في حالة ضربة الشمس والصداع وخاصة اذا اضيف للعجينة ملعقة من خل التفاح ووضع عجينة الحناء على الرأس قد يفيد في حالة القشرة التي غالبا تكون على شعر الرأس وتستعمل عجينة الحناء كذلك من الخارج في الامراض الجلدية والفطرية, وخصوصا التهاب ما بين اصابع الاقدام الناتج عن نمو بعض الفطريات. ويدخل الزيت المستخلص من الازهار في صناعة العطور. وكل الاستخدامات الطبية الشعبية السابقة للحناء لم تثبت علميا ولم يتحقق من جدواها وصحتها وبعض المجتمعات تضع زهور الحناء بين الملابس للقضاء على الحشرات.
وقد كان للحناء مكانتها المرموقة عند أطبائنا المسلمين. فقد ذكر ابن القيم أن: الحناء محلل نافع من حرق النار، وإذا مضغ نفع من قروح الفم والسلاق العارض فيه ويبرئ من القلاع. والضماد فيه ينفع من الأورام الحارة الملتهبة. وإذا ألزقت به الأظافر معجوناً حسنها ونفعها، وهو ينبت الشعر ويقويه وينفع من النفاطات والبثور العارضة في الساقين وسائر البدن.
أما الموفق البغدادي فيقول: لون الحناء ناري محبوب يهيج قوى المحبة وفي رائحته عطرية وقد كان يخضب به معظم السلف، , يؤكد البغدادي: أن الحناء ينفع في قروح الفم والقلاع وفي الأورام الحارة ويسكن ألمها. ماؤها مطبوخاً ينفع من حرق النار وخضابها ينفع في تعفن الأظافر، وإذا خضب به المجدور في ابتدائه لم يقرب الجدري عينيه.