ما الذي يمنع الأهلي من استعادة هيمنته على دوري أبطال إفريقيا ما دامت القائمة تضم أغلب الأسماء التي صنعت بريق الفريق الأحمر في القارة السمراء بمن فيهم حسام البدري المدير الفني؟
فالأهلي حقق دوري أبطال إفريقيا مرتين في الثمنينات، أما باقي السداسية التي تجعل الفريق الأحمر منفردا بزعامة القارة السمراء حدثت في الفترة بين 2001 وحتى 2008.
وللتحديد أكثر فإن الأهلي تسيد إفريقيا بمفرده منذ 2005 مع الولاية الثانية لجوزيه إذ فاز الفريق باللقب مرتين ووصل للنهائي في ثلاث مناسبات.
وتواجد العديد من نجوم الأهلي في جزء كبير من تلك الحقبة أبرزهم بركات، أبو تريكة، فتحي، متعب، عاشور، محمد شوقي، غالي والبدري الذي كان مساعدا لمانويل جوزيه ثم مدربا للفريق.
لكن منذ 2008 والفريق يخفق. ودع 2009 من دور الـ16 و2010 من نصف النهائي مع البدري وفي الموسم الماضي انتهى مشوار الأهلي عند المجموعات برصيد فيه انتصار واحد فقط.
نسخة 2012
والتحديات حاليا التي تواجه البدري لإنتاج عصر ذهبي جديد للشياطين تتعلق بأن معدل أعمار الفريق ارتفع عن الفترة التي حقق فيها نجوم الأهلي الإنجازات الاستثنائية في إفريقيا.
وتتعلق كذلك بأن الشياطين الحمر بلا شكل منذ نهاية مرحلة فلافيو وحسن مصطفى وعماد النحاس.
فمنذ 2008 والأهلي تارة يلعب بأربعة في الدفاع وأخرى يحتاج إلى الليبرو، وأيضا من التحديات ألا يتأثر الفريق معنويا برحيل الساحر مانويل جوزيه.
الشق الأخير حاول مجلس إدارة الأهلي علاجه باستقدام البدري خلفا لجوزيه للمرة الثانية، لأنه من أبناء النادي ولن يحتاج فترة تعارف يعتبرها الفريق ترفا غير متاح حاليا.
ويؤمن وائل جمعة صخرة دفاع الأهلي بأن نظرية مجلس الإدارة كانت في محلها، إذ صرح "تعيين البدري سيريح الكثير منا لأنه يعرفنا جيدا".
أما بالعودة إلى الشق الأول الخاص بارتفاع معدل الفريق، فإن البدري يسعى من جديد لتنشيط دورة الحياة في الأهلي ويرغب في منح العديد من الناشئين الفرصة.
وتمسك البدري بالمدافع سعد سمير ومنح فرصة لتريزيجيه المهاجم الواعد في صفوف الشياطين الحمر، ورفض ترك أحمد شكري أو شهاب الدين أحمد للإعارة كما كان مخططا من جوزيه.
وعقب محمد بركات نجم الفريق عن ذلك "معسكر الإعداد شهد غياب الدوليين، وهذا كان جيدا من حيث منح الفرصة لبعض الشباب وقد ظهروا جميعا بشكل مميز خاصة تريزيجيه".
وعن خطة اللعب، فقد اعتمد البدري على 4-2-3-1 خلال معسكر إعداد الفريق والذي أقيم في تركيا، وكان رد فعل اللاعبين عليها إيجابيا.
وصرح بركات زئبقي الأهلي "هذه الخطة لو طبقت جيدا خاصة في الدفاع ستكون ممتازة للفريق".
وأوضح "أحرزنا بها العديد من الأهداف خلال فترة الإعداد لأنها تمنح الفريق حلولا كثيرة، فكأننا أربعة مهاجمين وفي الوقت نفسه لا يوجد ثبات يريح دفاع الخصوم، ولهذا هي جيدة".
وتعاقدت الإدارة منذ لقب 2008 وحتى الآن مع عدد كبير من النجوم أبرزهم محمد نجيب في الدفاع وأحمد شديد وأحمد صديق وعبد الله السعيد ووليد سليمان وأوسو كونان. علهم يساهمون في عودة الشياطين الحمر لعرش إفريقيا.
نجم الفريق.. أبو تريكة
بعدما تراجع مستوى محمد أبو تريكة منذ عام 2008 وظل يخفت ويخفت، ظن البعض أن صانع الألعاب المتميز انتهى بريقه للأبد.. لكن كأن دورة كاملة تمت وتغير كل شيء مجددا مع 2012.
فبرغم الظروف الراهنة المحيطة بالكرة المصرية والتي تشهد توقف المسابقات المحلية واللعب مع المنتخب على فترات متباعدة، يبدو أبو تريكة الوحيد من الفراعنة حاليا الذي يقدم أعلى مستوى ممكن.
أبو تريكة – 33 عاما - فجأة استعاد بريقه مع انطلاقة العام الجاري، وظهر كأنه استعاد جزء من شبابه وحيويته.
وعن ذلك قال بوب برادلي المدير الفني للمنتخب "أبو تريكة كان يحتاج فقط إلى تفهم سنه وقدراته الجسدية في تلك المرحلة العمرية، وبالتالي بات أكثر قدرة على إظهار موهبته".
وأوضح "في تلك السن تتحرك الكثرة أكثر ويتحرك اللاعب أقل، هذا ما يفعله أبو تريكة حاليا بنجاح".
ويعد أبو تريكة أحد ركائز الأهلي ومنتخب مصر، إذ ساهم في فوز الشياطين الحمر بالدوري سبع مرات متتالية، وبأبطال إفريقيا ثلاث مرات، بخلاف مشاركته في تتويج الفراعنة بكأسي أمم.