أكدت دراسة أمريكية حديثة أن الأشخاص الذين يخضعون لعمليات جراحية لإنقاص الوزن يظهرون تحسّناً في حالتهم الصحية وتقل لديهم مخاطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة بعد سبعة أعوام من إجراء الجراحة.
وقال د. جون مورتون من كلية طب جامعة ستانفورد الأمريكية إن الدراسة أثبتت أن هذه الجراحة لها فوائد متعددة لصحة قلب هؤلاء الأشخاص. فمعظم الأشخاص الذين يخضعون لتلك الجراحات المختلفة يعودون لحالتهم الطبيعية.
وتهدف جراحات إنقاص الوزن إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون البدانة الشديدة على إنقاص وزنهم عن طريق تقليل مقدر الطعام الذي يمكن أن يتعامل معه جهازهم الهضمي.
وقد اقترحت دراسة سويدية سابقة نشرت في جريدة الجمعية الطبية الأمريكية أن هذا الإجراء يقلل من مخاطر الوفاة بالأزمات القلبية، فالأشخاص البدناء الذين خضعوا لهذه الجراحة كانوا أقل عرضة للوفاة من أمراض الأوعية الدموية أو الإصابة بالأزمات القلبية أو السكتة.
وقد بحثت الدراسة الحالية في عدد من المعايير التي تشير إلى ما إذا كان الشخص يعاني زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب مثل معدلات الكولسترول السيئ والحميد ونسب الدهون الثلاثية في الدم ونوع معين من البروتين.
وقد تابع الباحثون حالة 182 مريضاً أغلبهم من السيدات في متوسط عمري 44 عاماً وتمكنوا من الاستمرار في متابعة 78 شخصاً منهم لعدة سنوات. بعد سبع سنوات انخفض متوسط وزن المرضى من 286 رطلاً إلى 205 أرطال. كما انخفض مستوى الكولسترول من 184 إلى 174 وانخفضت الدهون الثلاثية من 151 إلى 87.
وسجل المرضى انخفاضاً كبيراً في مدى حساسيتهم لبروتين C. فالأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من ذلك البروتين تزيد لديهم مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتة.
وتعلق د. روبين بلاكستون من الجمعية الأمريكية للوظائف الأيضية وجراحة إنقاص الوزن على الدراسة قائلةً إنها هامة لكونها تتبعت تأثير جراحة إنقاص الوزن على المرضى لعدة سنوات.
وأضافت أن هذا الإجراء من شأنه أن يساعد المرضى في تقليل مخاطر تلك الأمراض من خلال إنقاص الوزن، بالإضافة لحدوث تغيرات مصاحبة في العملية الأيضية بالجسم ووظائف القلب.