تشير دراسة أمريكية إلى احتمال أن يسارع إرسال مريض الزهايمر للمستشفى من معدلات التراجع العقلي لديه بما يزيد من فرص إرساله لمؤسسات رعاية خاصة أو الوفاة.
وقد وجد الباحثون أن من يعانون الهذيان ويقيمون بالمستشفى تقل فرص عودتهم لمنازلهم أو للحالة التي كانوا عليها.
وقام الباحثون بمتابعة ما يقرب من 800 مريض ممن يعانون من الزهايمر في مرحلة معتدلة.
وقد دخل نصف أفراد العينة تقريباً للمستشفى أثناء فترة الدراسة بسبب مشاكل سقوط أو عدوى، وقد أدى ذلك لحدوث نتائج سيئة بما في ذلك زيادة معدلات التراجع العقلي لديهم بل والوفاة.
وصرّح د. تمارا فونج، الأستاذ المساعد لطب الأعصاب بكلية طب جامعة هارفارد كاتب الدراسة الرئيسي، بأن الهذيان يعد مشكلة حقيقية لمريض الزهايمر حتى في مراحله المتوسطة. لهذا فإن تجنبه يمكن أن يمثل استراتيجية علاج أكثر تأثيراً من العقاقير الحالية.
وهناك عدد من الخطوات يمكن أن تمنع إصابة مريض الزهايمر بالهذيان أثناء تواجده بالمستشفى مثل أن يسمح بزيارة أفراد الأسرة أو الأشخاص المقربين له وحصوله على نظارة وسماعة أذن، إن كان في حاجة إليها، والسماح له بترك الفراش والتجول بحديقة المستشفى وعدم إعطائه عقاقير مثل المسكنات التي يمكن أن تزيد حالة الهذيان سوءاً.
ويكون مرضى الزهايمر أكثر عرضة لإرسالهم للمستشفى ثلاث مرات أكثر من الأشخاص العاديين، في حين تبلغ نسبة من يدخلون المستشفى من 20 الى 40% كل عام بمتوسط أربعة أيام في كل مرة.
وقد تضمنت هذه الدراسة عدد 771 مريضاً، حيث يتم تقييم حالتهم ووظائفهم العصبية بشكل منتظم. ومعظم المرضى إما يعيشون بمفردهم أو مع أسرهم.
ومن بين هؤلاء تم إرسال 367 مريضاً للمستشفى خلال 18 شهراً، وقد أصيب 194 منهم بالهذيان أثناء إقامتهم بالمستشفى.
وتمثل الإصابة بالهذيان 4% فقط من أسباب إرسال هؤلاء للمستشفى، بينما الأسباب الأهم ترجع لفقدهم الوعي أو السقوط ومشاكل القلب والجهاز الهضمي.
كما وجدت الدراسة أن 41% ممن دخلوا للمستشفى وهم يعانون الهذيان عانوا تراجعاً عقلياً سريعاً.
ويقول الباحث إن معظم مرضى الزهايمر يحتاجون المساعدة خلال 5 -10 أعوام من تشخيص المرض. كما أنهم يعيشون من 8 - 10 أعوام بعد تشخيص المرض ويحدث ذلك في الغالب نتيجة تعقيدات صحية مثل الالتهاب الرئوي.