وجبة الإفطار أول مقومات الرشاقة
احيان كثيرة نتجه الى اعمالنا صباحاً ونحن في عجلة من امرنا, ونظراً لضيق الوقت والانشغال الزائد بما نحمله من مسؤوليات بالاضافة الى زحام المرور وشد الاعصاب ننسى تناول طعام الفطور, او على الاقل نهمل تناوله في موعده, ولو علم الانسان اهمية وجبة الافطار باعتبارها الوجبة الاساسية لما نسيها او اهملها او ارجأ تناولها الى منتصف النهار, او اسقطها من قائمة الوجبات اليومية املاً في انقاص الوزن.
يقول الخبراء تناول وجبة الافطار عقب الاستيقاظ صباحاً له مفعوله السحري في تنشيط عملية الايض وتزويد الجسم بالعناصر الغذائية الاساسية, والمساعدة في الاحتفاظ بالوزن المثالي للجسم.
وهناك افكار خطأ لدى الكثيرين تتعلق بوجبة الافطار فهم يقولون انهم مشغولون ولا وقت عندهم لتناول الافطار, او يقولون انهم يكرهون هذه الوجبة او يفضلون عدم تناولها طمعاً في المحافظة على وزن الجسم ما دون زيادة او ميل الى السمنة.
ولا شك ان هذا التصرف خطأ كبير على المستويين الغذائي والصحي.
ان تخصيص وقت لتناول طعام الافطار له فوائد صحية جمة, ومن بين هذه الفوائد انقاص الوزن او على الاقل المحافظة على الوزن الصحي للجسم.
فيما يلي اهم الاسباب التي تجعلنا نستمر في تناول طعام الافطار.
اتضح من التجارب خطأ من يرون ان الامتناع عن تناول وجبة الافطار يعمل على انقاص الوزن ويحقق الرشاقة حيث يعتقدون ان السعرات الحرارية التي لا تدخل اجسامهم ستعمل على انقاص الوزن الا ان هذه الخطة غالباً ما تؤدي الى نتائج عكسية فعندما يتناول الانسان الطعام بعد اسقاط احدى الوجبات نجده يلتهم كمية من الغذاء اكبر من المعتاد, وفي الوقت نفسه يميل الجسم الى تخزين كمية كبيرة من السعرات الحرارية الزائدة خاصة مع الميل التلقائي الى تناول اصناف من الاطعمة الدسمة الدهنية, كما ان الجسم بعد تجربة الجوع يبطئ تلقائياً في حرق السعرات الحرارية ويميل الى تخزينها حتى يحتفظ بالطاقة مستقبلاً والجسم كما يقول العلماء يصبح اكثر ميلاً الى الكسل والخمول مع نقص الغذاء ويرجع السبب الى قضاء الليل باكمله بلا غذاء كما ان الانسان في هذه الحالة ينتظر طويلاً قبل ان يوفر لجسمه الغذاء الذي يساعده على الحركة والعمل بكفاءة بعد الصيام طول الليل, اما تناول الافطار صباحاً في موعده فانه يحفز عملية الايض وحرق السعرات الحرارية كما انه يساعد الانسان على الاستيقاظ مبكراً لانه حصل على الطاقة اللازمة للاستيقاظ والنهوض والحركة.
هناك نقطة مهمة اخرى وهي نوعية الطعام الذي يتناوله الانسان, هذه النوعية هي التي تحدد استجابة الجسم فاذا تناول الانسان الخبز الابيض او الفطائر الحلوة والحبوب فانه يحصل على مزيد من السعرات الحرارية بسبب ارتفاع نسبة السكر في الغذاء وارتفاع نسبة الغلوكوز في الدم ايضا, وعلى الرغم من ان هذا السكر سيزيد من طاقة الجسم الا ان ذلك سيستمر لمدة قصيرة, وبعد ذلك ستنخفض نسبة السكر في الدم.
اشعر انك بحاجة الى مأكولات سكرية اخرى كي تعوض السكر الناقص من قبل الغذاء اما اذا تناولت: اطعمة غنية بالكربوهيدرات التي يهضمها الجسم ببطء كشوربة البقول والقمح المسلوق بالحليب »البليلة« والخبز الاسمر »المصنوع من حبوب كاملة تحتوي على النخالة« وهي غنية بالالياف وتنخفض بها نسبة السكر, فان جسمك يحصل على الطاقة الكاملة المستمرة بمعدل ثابت, وفي هذه الحالة تشعر بالشبع ولا تحتاج الى اطعمة اخرى كما انك لا تشتهي تناول مأكولات اضافية.
هذا الافطار الصحي الذي يعتمد على الكربوهيدرات والالياف يزود الجسم بالطاقة الكافية ويحقق له الشعور بالشبع خلال فترة الصباح, اما في حالة الامتناع عن تناول الافطار فان جسمك لن يحصل على الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الاساسية التي يحتاج اليها واذا حرم الجسم من الطاقة فان الانسان يهفو الى تناول الاطعمة السكرية التي تزيد بها نسبة السعرات الحرارية ويفضل الاطعمة الجاهزة السريعة وهذا كله يعرقل قدرة الجسم على اداء وظائفه الطبيعية, من الطبيعي ان يزداد وزن الجسم ويميل الى السمنة.
ان تناول الطعام الصحي الذي يحتوي على العناصر الغذائية الطبيعية التي يحتاج اليها الجسم كالبروتنيات والالياف والمعادن والكربوهيدرات التي تتوافر في الحبوب والبقول والخضراوات والفواكه والاسماك ومنتجات الالبان قليلة الدسم من انه تنشيط الجسم وتوفير الطاقة اللازمة التي تساعد اعضاءه على القيام بوظائفها الحيوية على اكمل وجه, ويكفي انها ستدعم الطاقة الذهنية وتقوي جهاز المناعة وتمكنه من القيام بوظائفه الحيوية, ويستمر الجسم في الاحتفاظ بلياقته الصحية وكل ذلك بفضل الالتزام بتناول الاغذية الصحية خاصة في وجبة الافطار.
الإثنين مايو 25, 2015 8:10 pm
السبت يونيو 30, 2012 3:05 pm
