سألتني هل ترتدين الحجاب
قلت : أي حجاب؟؟
قالت : حجاب الجوارح
قلت : و هل للجوارح حجاب
قالت : و أي حجاب
قلت :ظننت أن حجابي ردائي و ستر مفاتني
قالت : هذا حجاب الظاهر و الكل عليه قادر
قلت : إذا فلمن ذائ الحجاب
قالت : إنه للأحباب
قلت أحباب من؟
قالت : أحباب الرحيم التواب
قلت : أبسبب الحجاب !
قالت إن لهذا الحجاب حكاية
.... و لكل حكاية بداية
حجاب الجوارح أخية
لتكونين من أصحاب النفس المرضية
.... " يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية "
حجاب العين أخية
فالعين زناها النظر
فاستحي من خالق البشر
و غضي البصر
و لماذا النظر
كله تعب و كدر
فوالله القلب يشكي و الروح تبكي
و لكنك يا مسكينة غافلة لاتدري
و النفس الجبارة بين الرغبات المحتارة
يا خسارة ألم تدري بأن الدنيا تجارة
رأس مالها الطاعة
و الربح فيها إمتلاك القناعة
....حجاب اللسان أن بصان
فلا يهين كما يحب أن لايهان
و أبتعدي عن الغيبة فإنها بلية
" و لاتجسسوا و لا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه و اتقوا الله إن الله تواب رحيم "
فكم جيفة أكلتي
و بالحق تعللتي
ألهذا الحد وصلتي؟
فمتى ستكتفين ؟
..... حجاب اليدان ...فلا تبطشان
و لا تمسكي بهما المال الحرام
فاقرئي عقوبة الدنيا قبل الآخرة إن كنت من حديثي ساخرة
أو تصافحين بهما الأحباب و الخلان و ابناء الجيران
فإنهما ستنطقان عليك و تشهدان
في يوم لاينفع فيه الخلان
يكرم المرء فيه أو يهان
.... حجاب القلب أخية
جوهرة النفس التقية
ذات الروح الأبية
عند ربها راضية مرضية
أعاصية .... و للإستغفار ناسية
آه من قلب لنفس قاسية
......اجعليه سكنا لحب الرحمن
.....و اطردي منه وسواس الشيطان
.......و قولي الآن تبت يا الرحمن
.......فاجعل لي بيتا في الجنان
.......و نوريه بالذكر و القرآن
......و ارحمي عينيك من البكاء
......و امسحي من القلب ذاك الجفاء
..... و ازهدي في دار الفناء
..... و ارتقي بالروح إلى عنان السماء
.....فالحمد لله ربي
.....أنه هداني و أكرمني
.....و أي كرم بعد الإيمان
.....و أي نعمة بعد الإسلام
.....و أي حبيب لي دون الرحمن
.....إنه خلق لي السماء و الأرض و الجنان
..... خلقني و علمني و رزقني
..... وكساني و كفاني و أواني
" و إن تعدو نعمة الله لا تحصوها "