من مكارم الأخلاق ..

الســـلام عليكــم ورحمــة الله

عن جابر بن زيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت، ولا يؤذ جاره أبدا)). {{اخرجه الربيع في مسنده}}

بعث النبي صلى الله عليه
وسلم، ليتمم مكارم الأخلاق، ومن هذه المكارم: قول الخير، والإحسان إلى
الجار وإكرامه وعدم إيذائه، ومنها إكرام الضيف وغير هذه الأمور من الخصال
الحميدة.

وفي هذا الحديث الشريف يبين
النبي صلى الله عليه وسلم، أن الذي يؤمن بالله عز وجل؛ إيمانا كاملا؛ ويؤمن
كذلك باليوم الآخر، لابد أن يقول كلاما طيبا مقبولا وإذا لم يجد خيرا
يقوله يجب عليه أن يصمت ولا يتكلم إلا بخير.

وقد جعل الله سبحانه وتعالى
الكلمة الطيبة كالشجرة الطيبة التي يكون أصلها ثابت، وفرعها في السماء؛
والكلم الطيب يصعد إلى الله عز وجل،، قال سبحانه وتعالى: (( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ))

والكلمة الطيبة صدقة حيث أن
الكلام الطيب يترك أثرا طيبا في النفوس، ويحبب الناس بعضهم إلى بعض،، وقول
الخير من اخلق المسلم الذي يجب أن يحرص عليه ويكثر منه..

وقد أمر النبي صلى الله عليه
وسلم بالإحسان إلى الجار، وقال عليه الصلاة والسلام (ما زال جبريل يوصيني
بالجار حتى ظننت انه سيورثه) أي سيجعل له نصيبا من الميراث كما لو قان
وارثا قريبا.

والذي لا يأمن جاره غدره لا
يكون مؤمنا تاما مقبولا عند الله، فيحب غض البصر عن عورات الجار، وعدم
تتبع زلاته وان نعوده إذا مرض؛ وألا نؤذيه برائحة الطبخ إلا إذا أطعمناه
مما نطبخ..

والجار ثلاثة أنواع:
جار مسلم قريب له ثلاثة حقوق
هي: حق الجوار، وحق الإسلام، وحق القربى.. وجار مسلم له حقان: حق الجوار
وحق الإسلام.. وجار غير مسلم وغير قريب له حق الجوار..

فعمل يا أخي بوصية النبي صلى الله عليه وسلم وأتمر بأمره، فقل خيرا؛ وإلا فاصمت، وأحسن إلى جيرانكـ .. وفقكـم الله

شكرا لكم

» الأخلاق, نكتسب كيف نكتسب الأخلاق الحسنة
» --__ الأخلاق __--
» ••●|« الأخلاق يا آدمــ ! »|●••
» أصل الأخلاق المحمودة والمذمومة - الإمام ابن القيم الجوزية -رحمه الله-

صفحة 1 من اصل 1

من مكارم الأخلاق ..

الكلمات الدليلة للبرونزية :