أقسى من الجبل
أفتح المصحف أنا وانت وأنت أخي أختي...نقرؤه....سور كثيرة...معان كبيرة....دروس وعظات...نقرأ...ونقرأ...ونقرأ...
ختمت
ختمة كل شهر...بل ختمتان....بل ثلاث او أكثر خاصة في شهر رمضان...أسابق
الزمان حتى اختم القرآن...وأفرح بكثره اخذه...نعم....يجب ان أفرح...لاشك
أنه من توفيق الله تعالى لي ...
لكن اين الفائدة؟؟؟..بل أين الهدف؟؟؟؟..
وإذا تليت عليهم آياتنا زادتهم إيمانا...
أحاول
ان أتدبر أنا وتحاول أن تتدبر أنت...ما من رعشة تمر على القلب وأنا أقرأ
وأنت تقرا...ما من دمعة يستهويها خروج ألاف الآهات...تستثيرها السكرات التي
تذكر عند الموت...مشاهد من العذاب من النيران...هلاك الأمم قبلنا...لا شيء
يثيرنا المهم أن نقرأ ونعد عدد الختمات في الشهر...
وصف
دقيق للجنات...للنعيم والحوريات....وعد من الكريم بعظيم الجزاء في
الجنات...لكن لا شوق مني ومنك أخي لكل هذا حتى أننا لا نتوقف لنسأل الله من
فضله العظيم أن يوفقنا لنيل كل هذا برحمته...
وعند ذكر العذاب لا يستوقفنا المشهد بدمع يعصر القلب قبل العين فتتحرك الروح في الجسد...وقنا عذاب النار...
يا بشر...يا أنا يا أنت...أين الهدف أين المغزى من التلاوة؟؟؟..الإئتمار بأوامر القرآن والانتهاء عما نهى عنه القرآن...
يا بشر...يا أنا..يا أنت...المغزى زيادة الإيمان والخشية في القلب...ورفع منسوب الرجاء والتعلق بفاطر الارض والسماء
فهل صرنا أقسى من جبل وصفه الله بالتصدع من خشية الله لسماع القرآن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهكهم يتذكرون.
اللهم
وفقنا لتلاوة صحيحة لكتابك...ووقفة تدبّرية لآياتك واجعلنا ممن يزيد
إيمانهم بتلاوة القرآن ويكونون بفضلك ومنّك وكرمك ممن يقال لهم يوم
القيامة: اقرأ القرآن ورتله كما كنت ترتله في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها.