تعهد المنتخب الأسباني بالفوز على كرواتيا الاثنين
في الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة ليورو 2012،
الأمر الذي قد يسمح للفريق الإيطالي بانتزاع بطاقة التأهل الثانية إلى دور
الثمانية في حال فاز الازوري على نظيره الايرلندي.
وشهدت الفترة قبل انطلاق الجولة الأخيرة لمباريات المجموعة الثالثة قلق
إيطالي إزاء إمكانية حدوث اتفاق بين أسبانيا وكرواتيا، اللذان يمتلكان أربع
نقاط، حول إنهاء المباراة بتعادل الفريقين 2/2، وهي النتيجة التي تصعد
بهما إلى دور الثمانية مع خروج الازوري نظرا لتطبيق لائحة فارق الأهداف في
يورو 2012
ورفض فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الأسباني ولاعبوه أي ادعاءات
حول إمكانية حدوث اتفاق ضمني في جدانسك، بينما ظل الكروات يعلنون التحدي..
وقال دل بوسكي "إننا رياضيون، وسنبحث عن الفوز، لم أجرأي حسابات، لا
أفكر في ما إذا كنا نحتاج التعادل سلبيا أو 2/2، أو بشأن عواقب هاتين
النتيجتين، نريد أن نحقق الفوز، هذا هو تفكيرنا الوحيد""
وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "آس" على موقعها الاليكترونى أن أغلب
الجماهير الأسبانية تساند الماتادور، حيث قرر 69 بالمائة من المشاركين في
الاستطلاع أنهم يريدون مشاهدة مباراة نظيفة.
في إيطاليا يسمونها "ايل بيسكاتو" (البسكويت) وهي اتفاق تكتيكي بين فريقين لضمان بقاءهما في البطولة على حساب منافس أخر.
وهناك واقعة شهيرة في هذا السياق، حدثت في عام 1982 عندما توقف
المنتخبين الألماني والنمساوي عن اللعب بمجرد تسجيل المنتخب الألماني هدف
الفوز 1/صفر، وهي النتيجة التي صعدت بالفريقين إلى الدور التالي من كأس
العالم في أسبانيا على حساب الجزائر
واستنادا إلى الطريقة المشبوهة التي جرت بها المباراة فإن المباراة تم
تصنيفها بـ"معاهدة عدم اعتداء في خيخون" وأدت إلى إقدام الاتحاد الدولي
لكرة القدم (فيفا) على تغيير لوائحه وبدأ في اقامة جميع مباريات الجولة
الأخيرة من دور المجموعات في توقيت واحد
وبدأت إيطاليا تشعر بحساسية كبيرة ناحية "لعنة البسكويت""
وفي يورو 2004 في البرتغال، كان المنتخبين السويدي والدنماركي يدركان أن
نتيجة التعادل 2/2 كفيلة بصعودهما معا إلى الدور التالي مع خروج إيطاليا،
وبالفعل انتهت نتيجة المباراة بينهما بالتعادل 2/2 لتخرج إيطاليا من
البطولة رغم الفوز على بلغاريا 2/1
ونفس المصير الآن قد ينتظر الفريق الإيطالي غدا عندما يلتقي الماتادور الأسباني مع نظيره الكرواتي.
وكان التعادل في المباراة الأولى مع أسبانيا بطلة العالم وأوروبا، فرض
حالة من التفاؤل حول مصير الازوري، ولكن الصورة تغيرت بعد الفوز الساحق
لأسبانيا على ايرلندا بأربعة أهداف نظيفة الخميس الماضي مع تعادل الفريق
الإيطالي مع كرواتيا بهدف لمثله، ليصعد الفريق الأسباني إلى صدارة المجموعة
برصيد أربع نقاط بفارق الاهداف أمام كرواتيا
وقال لاعب الوسط الإيطالي كلاوديو ماركيزيو "عندما يقول تشافي هرنانديز أن لا روخا وإيطاليا سيتأهلان سويا، فأنا أصدقه."
وعلى الجانب الأخر أبدى الفريق الكرواتي ثقة كبيرة في الوصول إلى دور
الثمانية للمرة الثانية على التوالي، دون أن يعقد اتفاقات مشبوهة مع
الأسبان.
وقال نيكيتشا ييلافيتش لاعب وسط ايفرتون الإنجليزي "هذه المرة الأولى
التي أسمع فيها هذه الحكاية الإيطالية، حول اتفاقنا على التعادل 2/2، نحن
لا ننظر إلى هذه الهراءات، نحن نلعب من أجل الفوز."
كما أبدى ماريو ماندزوكيتش مهاجم فولفسبورج الألماني ثقته في العبور إلى
الدور التالي، مشيرا "لقد أثبتنا قدرتنا على مواجهة أي خصم، نحن نحترم
أسبانيا، ولكننا لا نخشاها على الاطلاق."
ويستعيد الفريق الإيطالي جهود مدافع اندريا بارزالي ولكن الشكوك تحوم
حول مشاركة المهاجم الشاب ماريو بالوتيللي بسبب آلام الركبة وقد يمكن
استبداله بانطونيو دي ناتالي.