السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي لقد نقلت هذه الدورة لكن وأنا آمل أن تفيدكن في حياتكن
لا شك أن كل فتاة تحلم بحياة أسرية هادئة تقوم على أسس صحيحة لا تعكر صفوها أي مشاكل قد تنتج عن قلة الخبرة أو عدم وجود دراية بالحياة الزوجية وأصول التعامل مع الشريك في كافة المواقف المختلفة..... ولكن إذا نظرنا إلى واقعنا وجدنا العكس تماما
وصراحة عندما تأملت في هذا الواقع المرير وجدت أن المسئولية إنما تقع _ في معظم الأحوال _ على المرأة لأنها هي أساس البيت ودعامته وهي التي بيدها الحفاظ على حياتها وغمر بيتها بالسعادة أو العكس
ومعلوم أن المرأة قبل أن تكون زوجة كانت فتاة في بيت أهلها ....وبعد أن كانت الفتيات قديما كل همهن هو رعاية الأسر وتعلم كل ما لذ وطاب من أطعمة واهتمام بالنفس وبالمنزل إلا أنه مع مرور الأيام والشهور والسنين تغير الحال وتغيرت طريقة التفكير والاهتمامات وأصبح للفتيات اهتمامات أخرى لا تقرب بأي حال من الأحوال لحقيقتها فنسيت أنوثتها وشخصيتها ....
وإذا كان هذا خطأ من الفتاة نفسها إلا أن الخطأ الأكبر يقع على الأم التي لم تهتم بتعليم ابنتها فنون الحياة المختلفة سواء كانت كيفية الاهتمام بالنفس أو تحمل مسئوليات البيت أو كيفية إعداد الفتاة نفسيا ودينيا لهذه الحياة الجديدة
ولأن الحياة الزوجية بناء يحتاج إلى أساس جيد لبقائه ......لذا فقد آثرت في هذه الدورة أن أبدأ بالأساس وهو فتياتنا( وأعني بالفتيات هنا من هن في سن الشباب ودون الزواج فهن البنات اللائي لم يتزوجن )وكيفية إعدادهن ليس لحياة زوجية هانئة وزواج ناجح فحسب وإنما لحياة مليئة بالرضا عن النفس وإحساس بالجمال والأنوثة.
ولذلك ها نحن ندعوك يا حبيبة لتشاركينا في استرجاع ما فقدناه فشخصيتك وأنوثتك وجمالك وذاتك وثقتك بنفسك هي جمالك الحقيقي
فدعينا نسترجعها معا ونجمع بين كل شيء من بيت وحياة وطموح وأحلام
من ماضي وحاضر ومستقبل .