زوجى العزيز.. لا تهدد الأمان عندى
"الأمان"
كلمة قليلة الحروف كبيرة المعنى، خاصة عندما يرتبط هذا المعنى بالحياة الزوجية، وتحديد مصير أسرة بأكملها، فقد اعتاد بعض الأزواج التهديد "بكلمة الطلاق" حتى يثنى زوجته عن سلوك ما، كما تعودت بعض الزوجات طلب الطلاق على سبيل التهديد فيتراجع الزوج عن الموقف الذى اتخذه، وبين هذا وتلك، يتوه الأبناء وتفقد الأسرة عنصر الأمان الذى هو قوام الحياة الزوجية.
، إن استخدام الطلاق كنوع من التهديد هو ضد العلاقة السوية التى ينبغى أن يبنى عليها الزواج، فإن الطلاق هو أبغض الحلال ولا يلجأ إليه الزوجان إلا بعد استنفاذ جميع الحلول فى إنقاذ البيت من الانهيار، ولكن أن يصبح التهديد بهذا الأمر هو الشائع فإن الحياة لن تستقر، بل سوف تسير فى الاتجاه المعاكس، ويكون ذلك نذير شؤم على أهل المنزل، ويؤدى إلى فشل الأسرة وتفكيكها بسرعة، على عكس ما يظن من يستخدم التهديد بالطلاق، ومن المستحيل أن يكون هذا الأمر حماية لهذا الكيان، وذلك لانعدام عنصر الأمان فى العلاقة.
بعدما يبدأ أحد الطرفين فى استغلال هذا اللفظ مهددا فإن العلاقة تأخذ منحنى مختلفا، حيث يسيطر الخوف والفزع على أفراد الأسرة، ويستشعر الطرف المهدد بأن حياته مؤقتة، وأنه موجود بصورة غير مقبولة تحت مسمى هذا الارتباط الذى يمكن أن يحل فى أى لحظة، وبدون سبب لذلك، ومن ثم يبدأ فى اتخاذ الاحتياطات الواقية..