كل من دخل صفحتي الآن وخاصة من الذكور
ربما ستكون إجابتك على هذا السؤال بديهية وبدون تفكير مسبق
على الأقل ستقول ولما لا مادمت قد إخترتها!!!!
لكن أخي تمهل قبل الرد حتى تسمع مني هذه القصة التي أخذتها
من واقعي المعيش الذي أكيد هو واقع كثير منا
كانا زوجان في غاية السعادة كانت حياتهما خالية من التعقيدات أنجبا أطفالا
كان الزوج ذو بنية قوية مفعم بالحيوية ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
فقد شاء الله سبحانه وتعالى أن يصاب الزوج بمرض قال عنه الأطباء أنّه ميؤوس منه
وأصبح مشلول الأطراف لا يتكلم وانقطع عن عالمه الخارجي تماما بكل حواسه
كانت زوجته هي من تقوم بتمريضه وإطعامه وتغيير ملابسه وتنظيفه
بل وحتى على قضاء حاجته الضرورية أعزكم الله كذلك أخذه إلى الأطباء والمكاشفة
والتحاليل والجلسات الطبية وأيضا إحضار الأدوية
والوقوف في طوابير صندوق التعويضات وما أدراك ما صندوق التعويضات...
وزيادة على ذلك كله فالزوجة مكلفة بمسؤولية المنزل ورعاية الأطفال
واستقبال الأصدقاء والأهل والجيران إلخ......وهي على هذا الحال منذ سنوات طويلة.
قد تقولون هذا عاديّ فهذا زوجها تعيش معه في السراء والضراء ومعظم النساء يفعلن ذلك
ولا ينتظرن إطراءً من المجتمع لأنّ هذا طبع موجود فيهن ..
لكن الذي حيّرني هو سؤال طُرح في إحدى الجلسات العائلية وقع من مسامعي موقعا هزني وحيّرني؟؟؟
وهو لو كانت زوجته هي من أصيبت بالمرض فهل كان سيفعل معها نفس الشيء؟؟؟؟
قد تقولون ليس كل النساء وفيات وليس كل الرجال......؟؟؟؟
أنا لا تهمني العموميات بل ما يهمني أنا وأنت!!
هنا أخي الكريم يمكنك إجابتي
ماذا لو مرضت زوجتك لا قدر الله هل ستكون وفيا معها .؟؟؟
هل ستفعل ذلك وأنت راض؟ أم تفعله على مضض؟؟؟
وكم ستبقى كذلك؟؟ أسابيع؟؟؟ شهور؟؟؟ سنوات.؟؟؟ وهل أنت متأكد؟؟؟
أخواني الكرام!!
ما طرحت هذه القصة لكي أرى ردودكم ولكن لنعلم أنّنا تربينا على السعة من العيش
وهذا أراه خطأ كبير ولم نجهّز أنفسنا لمثل هذه الأزمات فالوفاء لا يظهر في سعة العيش
ولكن يظهر في الأزمات فلنجهز أنفسنا ونصقلها حتى تكون صامدة أمام كل طارئ