أخوتى فى الله..
هناك أناسا.. يمرون علينا فى حياتنا..
نعيش معهم.. أو تشاء الأقدار ان نتقابل معهم.. و نتعلم منها يوما بعد يوم.. حتى و إن كانت لحظات قصيره..
لكنها تحمل الكثير و الكثير..
فلما لا نتكلم عنهم..
عسى أن نتعلم منهم..
نعرض سير حياتهم.. فحياتهم نور قى القلوب و الصدور..
أسمحولى .. من خلال موضوعى هذا.. أن أبعث برساله وفاء إلى أمى الحبيبه..
أتحدث معكم عنها..
لتتعلمو منها.. و تحبونها مثلى..
فهى تستحق هذا الحب..
فسأنطلق برحلتى.. عسى أن تكون بعض هذه الكليمات.. معبه عن بعض مما يدور بداخلى من حب و إحترام و عشق لهذه الإنسانه الرائعه..
و أنطلقو أنتم أيضا.. برحلات من الوفاء.. لهؤلاء الناس.. الذين لابد أن ندرك نحن أولا قيمتهم.. و يدرك الناس قيمتهم.. لأن مثلهم.. لا يتكررون فى حياتنا..
فسأنطلق.. و الله المستعان..
منذ أن كانت صغيرة..
و هى تحب أن تساعد الناس ..
و تحب أن ترى الناس فى سعاده..
لم تحمل ضغينة من قبل لأى حد..
كانت فى بيتها ...
الفتاه الملتزمة ..
فى جو لم يكن هناك إلتزام,,
لم يكن هناك شيئا أسمة الحجاب ..
و لكنها تحجبت قبل حتى أمها..
تصورو ذلك..
كانت وهى عندها حالى 6 سنوات..
تجلس ليلا مع جدتها التى كانت لا يتحملها أحد من بكائها الدائم على فقدان أولادها...
لكنها كانت تجلس مع جدتها لتصبيرها..
ما أجمل أمى ..
حتى و هى طفلة رحيمة و حكيمة دائما..
و كانت من المتفوقين..
و فرقت عن كلية الهندسة بواحد من عشرة فى المائة..
و دخلت كلية .....
و هناك أزدادت فى ثقافتها الدينية...
كانت تقرأ دائما لكل العلماء..
أشعر فيها بالتدين الجميل الرحيم..
و هناك فى ..... رأت الدروس الدينية فى المساجد و لم يكن ذلك فى محافظتها...........
كانت إيجابيه.. فعلا و ليس قولا فقط..
فكانت أول من ذهبت للناس فى الجامع فى محافظتها و أقنعت إمام المسجد بالفكرة..
شوفو الثواب إللى بتأخذو لحد دلوقتى..
....
ربنا يبارك لها.. و يبارك فى كل من تعلم حرفا.. و هى كانت سببا فى تعلمه..
حب الله ...
منذ أيام.. كنت أنظف بيتنا.. و نظمت بعض الادراج.. فوجدت أجنده لأمى.. من ضمن الأجندلت الكثيره التى عندها..
ملخصه بها.. كم هائل من الكتب.. و المقالات..
عاشقه هى لدين الله.. أسشتعر أنه يملأ كل كيانها..
تحب الله بكل خليه فى جسدها..
تستمع لكل من يريد أن يحكو لها.. صغيرا أم كبيرا..فهى تحترم كل العقول و كل القلوب..
أتذكر زمان.. كانت قد أجريت لها عمليه.. و هى فى غيبوبه البنج و تفيق منه.. من المفترض أنها لا تشعر بأحد.. تعجب الدكتور منها..
لا تقول إلا" يا حى يا قيوم برحمتك أستغيث"..
رائعه هى هذه الإنسانه الجميله..
و سأكمل رحلتى..
و لن أمل.. لأنى لا أمل من التكلم عنها..
و أسفه لو أزعجتكم.. لكنى ارسل لها رساله وفاء.. عسى أن أعبر لها عما بداخلى نحوها..
أمى مع أخواتها..
نسمة رقيقة..
كلما يأتى خلانى و يقولولى ..
أمك دى دايما إللى بنحكيلها عن أسرارنا ..
و كانت بتساعدنا فى دراستنا..
و كانت مع أمها تجلس معها تقرأ لها المعلومات الدينية لأن أمها لم تكن تقرأ...
هى صبورة دائما..
رومانسية..حالمه بصوره رائعه..
أمى خير معين لاى إنسان..
تصورو..
هى الأن مدرسة للكيمياء...
تعشق التدريس...
عارفين العاملات عندها بالمدرسة يحبونها جدا..
عارفين بتعمل إية ماما فى مدرستها..
حاجات كتير من ضمنها..
هناك عاملة..
لاتعرف القراءة و الكتابة..
تجلس أنى كل يوم معها و تجعلها تقرأ القرأن معها..
و الله هذا يحدث كل يوم إلى الأن..
ومع البنات فى مدرستها..
البنات بييجو يقولولها مشاكلهم لدرجة أن كان فى واحدة على وشك الزواج عرفيا و ماما أنقذت الموقف...
و بعد أن ذهبو لكليتهم ومنهم من أنهى الدراسة..
مازالو يتصلون بها فى بيتنا..و يسألو عنها.. و يزورونا..
لأن أمى كل من يعرفها يحبها..
أمى مع الأطفال..
إية ده..
ولا أمهم...
طيبة جدا جدا جدا...
الأطفال بكل الأعمار يحبونها..
يعشقونها..
كم هى لطيفة معهم و تحبهم حب من أنجبتهم...
الاطفال بكل الأعمار...
شهور ...
سنة..
سنتين..
ثلاثة....
حتى و إن كانو أشقياء جدا..
ليس هناك مشكلة مع أمى...
حتى أحفاد جيراننا.. أو الأطفال عند جيراننا.. يأتون خصيصا لماما.. لأنها تلعب معهم.. و تعاملهم بكل حب..
فطريقتها الجميلة ..
تجعل كل من يراها حتى الأطفال يحبونها...
أمى وأخى..
تزوجت أمى من ابى.. و ذهبو للخارج تبع بعثه علميه لأبى الحبيب..
لقد رزقهم الله باول طفل لهم.. اخى ...
ياللسعاده..
و شاء الله أن يكون أخى جميل و طفل يتعجب كل من يراه من جمالة حتى الأجانب..
و لكن لقد أصيب أخى بعد 10 شهور من ولادتة بعد عودتهم لبلادهم بحرارة كبيره جدا...
و سلسة من أخطاء الدكاترة..
و أدى ذلك لإصابة فى مخه... و عدم إدراكة تماما بمن حولة..
و لكن أمى قد ضربت أحلى مثل للإيمان..
أنها كالزهرة الجميلة,,,
قوية ...
و جميلة ..
و رقيقة...
لقد كانت و مازالت صابرة على أخى..
هو الأن 26 عاما.. " سيتمهم هذا الشهر"
و لكن أمى تقول لى.. لقد رزقنى الله بملاك لأخدمه.. فهل هناك أفضل من ذلك..
عمرها ما حسست البيت أنها مهمومه.. و حتى لما بيبقى تعبان.. و تسهر هى و أبى معه..
عمرها ما خلت بيتنا فى حزن و كأبه بسببه..
لذلك.. اصبح أيمن نورا فى بيتنا..
و هو قلبى و قلب أمى و قلبنا جميعا..
و لذلك..أمى دائما تحمد ربنا و تقول أنه بركتنا...
جميلة أمى ..
صح؟؟؟
أنا و أمى...
ماما كانت أمنيتها تجيب بنت...
أول ولاده لها كنت أخى بركة بيتنا الذى حدثتكم عنه...
فقالت بأذن الله حتيجى البنت..
ثم تانى ولاده .. كانت أخى الثانى..
فأشتدت أمنيتها..
ثم جاء أخى الثالث ..
فأشتدت الأمنية أكثر و أكثر..
ثم جئت أنا إلى الحياه..
فسمتنى ...
و أصبحت تعتبرنى أمنيتها فى الحياه..
فأنا و هى أصبحنا كيان واحد لا ينفص...
أنا جزء منها..و هى جزء منى..
و دلوقتى أنا و هى ..
هى أحب إنسانة فى الوجود لقلبى و أنا أحب إنسانة لها...
اسرارى و حياتى معها..أحزانى معها.. كل شىء..
أشعر احيانا أنها مثل سنى.. لأنى عمر ما حسيت بفرق فى التفكير و لا الإحساس بينى و بينها..
هى حقا حبيبتى..
ربنا يخليهالى يارب...
عقل أمى...
حكيمة دايما..
عارفين لما جت تتجوز أبى...
بابا ماكنش معاه أى أموال...حتى الشقه.. لم تكن عنده..
لكنة كان إنسان متدين و على خلق...
و كان معاه دكتوراه..
المهم حبيبة قلبى ماما جالها حبيب قلبى بابا...
وافقت عليه...
و بابا دايما شعارة فى الدنيا.. و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقة من حيث لا يحتسب...
و رزقهم ربنا ببعثه لبلجيكا ...
و مشيت الدنيا...
و ربنا كل يوم بيرزق.. و عمرها ما قالت كلمه واحده.. سوى أنها كانت ملازمه لأبى فى رحله كفاحهما ..
و جوما تحكى لى عنها.. علشان أتعلم منها..
طول عمرها ورده عمرها ما ذبلت فى فترة من حياتها...
ماما و عملها..
قعدت ماما بعد ما أنجبتنا..
تخيلو كام سنة أجازة...
10 سنين أجازة..
علشان تربينا..
بتقولى أحلى حاجة يا بنتى .. أنتى و طفلك تكونو كيان واحد ..
تصحى معاه..
و تنامى معاه..
تزعلى بزعله..
و تفرحى بفرحة,,,
مش تسيبيية.. أو ترمية فى حضانة و تروحى تشتغلى...
أمال فين الأمومة...
مهما كنتى.. دكتوره..مهندسه.. أعلى منصب فى الدنيا.. أرمى كل ده ورا ضهرك.. بيتك ثم بيتك ثم بيتك..
علشان كده طول عمرها عارفة أن الأمومة مش كلام و بس .. الأمومة فعل .. الأمومة.. أكبر من أى معنى...
علشن كده.. ماتتخيلوش أرتباطى أنا و أخوتى الولاد بها.. و على فكره.. مش سهل أوى أن الولاد يحكو لأمهم..
لكن أخوتى.. يعتبرو أمى ملجأ أسرارهم.. و يحترمو اراءها جدا.. فهى تحترمهم.. و لم تعاملهم يوما على أنهم أطفالا.. بل منذ الصغر.. تحترم عقولهم.. و تعتبرهم رجالا..
لذلك.. فهى كما أعطت.. تجد ما زرعت.. محفور فى قلوبنا...
ماما مع مختلف الشخصيات..
بجد بجد شخصيتها رائعة..
عندما أجدها تتحدث مع سيده فلاحة أو من مستوى أجتماعى منخفض...
أجدها تشعرها و كأنها مثلها..
لا تتكلم عن الكمبيوتر ..
و الدش...
و الموبايل ...
لأا..
لبقة جدا..
بتحسسها أنها واحده مننا..
و لما أجدها مع سيده أعمال..
أو إنسانة من مستوى أجتماعى عالى..
أجد ماما قد تغيرت تمام.. و لكن ليس متكبرة أبدا...
تتكلم معها فى كل حاجة عن التكنولوجيا و السياسة..فماما قارئه جيده جدا.. و متابعه دوما للأخبار و البرامج الثقافيه و الدينيه...
و برضو تشعرها كأنها واحده مننا...
ماما جميلة أوى ...
ماما و الكورة...
حتقولو .. إية ده هى بتقول إية...
ماما.. alreadyمالهاش فى الكورة..
بس أخواتى .. مجانين كورة...بيشجعو الزمالك..
ماما الجميلة مش بتحب تزعل حد...
دايما لما الزمالك يكسب تفرح بفرحهم...
أخوتى يمسكوها و يحضونوها لما يبقى فى جون.. و ماما فرحانة ليهم..
تقعد تجيب لهم كل إللى هما عايزينو و هما بيتفرجو.. و تدعى ربنا أن ربنا يفرح قلبهم..
عمرها ما أنفصلت عنا ماما أو عن حياتنا..
دايما تحسسنا أن ميولها هو ميولنا و حياتها هى حياتنا..
لو أنا بقرأ ميكى مثلا..
تقعد تقرأ معايا و تضحك معايا...
لو أنا بتكلم فى العلم تتكلم معايا...
مش قلتلكو انا و هى حتة واحدة..
فأنا أمنيتها و هى أمنيتى...
ماما و قلبها..
هى حكيمة زى ماقلتلكم..
لكنها بها طيبة متناهية..
قلبها زى الأطفال ..
دايما واخدة الحياه ببساطة..
كل حاجة تقول الحمدلله..
إذا كانت متضايقة..
دايما تلجأ إلى الله.. فى الفرحة و فى الحزن.. فى كل وقت...
ماما .. عرفين لو متضايقة.. ماتحبش تنكد على حد..
تقعد تصلى ..
تقعد تتفرج على حاجة تضحك..
بتحب البساطة..
مابتحبس تكلكع الحياه..
كل حاجة عندها خير...
عارفين .. اخويا إللى كلمتكم عنه..
ساعات بيحصل لة حالات تشنجات..
و ماما الحبيبه بتصحى من عز نومها و تقعد جمبة..
و الحرارة غير طبيعية..
لكنها تصبر و تحتسب ..
و كمان ساعات نجده يتأوه و نحن لا نعلم لماذا..
و ده أكتر حاجة بيزعلها .. لما تحس أنها عاجزة أنها تعمل حاجة..
و هى فى عز ما تشعر بالألم و المرارة..
عمرها ما تنكد على حد..
و كل من يسألها علية..
ليس على لسانها إلا كلمة الحمد لله..
أدعو لماما يا جماعه بالجنه.. يارب...
سامحونى على الاطاله
منقول