أين أنت ؟! أنني أراك في يدي عندما أشير بها نحو السماء و أراك في القمر عندما يضيء عتمة المساء.. قد لا أجدك لكنني لن أنسى حبك , أنني أراك في كل لحظة تمر عبر أيام عمري ... أسير وكأنك أنت من يرشدني , أنظر الى الامام وكأنك عيناي .

أذهب الى البحر لأحس بالامان , ولأتنفس الصعداء , ليرتاح قلبي ... أذهب الى البحر ليؤخذني بعيدا الى اجمل اللحظات, فيمتد بصري لأجدك البحر الواسع الذي غصت فيه منذ أن رأيتك . أشعر بك من حولي عندما تتلاطم الأمواج بجسدي , أجلس على الشاطئ لأرى النورسان في وسط البحر يتراقصان وكأننا الاثنان عندما نلتقي في كل لحظة.
أسير على حافة البحر ويدك تشتد بيدي لنسير سويا في أحلام الحب والعشق.

أذهب وأسير وحدي لأجلس تحت الشجرة وكأنك هي تحضنيني ليبقى ظلك يداعب وجهي المتأمل لرؤيتك وكأنك تغارين من الشمس التي تمد أشعتها لوجهي.... أراك في رقة الأوراق الخضراء وفي شموخ الشجرة وفي لذة ثمارها. أذهب وقلبي معلق بالشجرة وكأنه ثمرة تتغذا من قلبك الصافي.

أجلس لوحدي لأتفكر لما حصل وما قد يحصل اصفن و أنظر الى الساعة لأجدك بها تحركي ثواني لحظاتنا ودقائق لقاؤنا وساعات عمري, فأدقق بالساعة وأتأملك وكأني دققت لثواني ولم أشعر بمرور الساعات من أمامي, فأنظر من النافذة ليمتد بصري نحو السماء الزرقاء لأجد فيها غيمتان وكأنهما أنا وأنت غيمتان بيض نقيتان تتمايلان ببطء شديد بقيت أراقب وأراقب وأراقب إلى أن تعانقتا الغيمتان فطمئن قلبي وأحسست أننا سنلتقي .

أردت أن أذهب بعيدا عن الناس اللذين هم بنظري دمى تتحرك دون أن أشعر بها وتشعر بي, ذهبت الى الصحراء التي لا يوجد بها غيري أمسيت أنا ورمالها نتسابق للوصول إليك, فتعبت واستلقيت على الرمال الناعمة وبت أنظر الى السماء الصافية التي تتزين بالنجوم . بقيت أتخير أي نجمة تكونين, فلم أعرف الى أن ظهر البدر ليضيء عتمة الليل الداكن وكأنه أنت اضأت قلبي المعتم وملئتيه بالنجوم المزدانة..... النجوم التي أضاءت لي دربي ونظري .

سهرت أتأمل بك وأتحدث معك وأتغزل بضياء نورك الأخاذ.... رجعت وعهدت لنفسي بالعثور عليك لأسلم لك قلبي الذي هو لك منذ تلك اللحظة وفي كل لحظة من لحظات حياتى