اعطتني حنانا لم تعطي امراة مثله

وتتفقدني كما يلمس ماء البحر رمله

وتتنفس الامي كانها هي من تشتكيها

وتقبلني بكل صدق القبلة ومعانيها

زرعت بنفسي كل روح السماحة وتساميها


ونفترق لسبب ما...

لموضوع ما...

لحاجة ما...



/

\

/

\




الهو بدنياي كان لم يكن بالامس القريب منبع للحنان

انسى تفاني ملاك وحورية على الارض من حواري الجنان

ويتقاسى قلبي ليتخلى عن لقبه كقلب انسان

تمر الليالي والحال كما هوعليه...




قلب كالصوان اصابه التحجر

وفكر كالزجاج المتكسر

واحساس مغيب لمدة تزيد عن الشهر




ويتراءا لمسمعي صوت ينادي امي امي

فتهل مدامعي بقطرات تحرق احداقي

وتلتهب نفسي بحنينها ويعيدها لسابق العهد والميثاق

فانتفضت ذاكرتي من وسط غبار نسيانها

وهزم عبثي امام حسن صنيعها

فاقبلت عليها مسرعا..




/

\

/

\





وقابلتني بدموع مشتاقة تناشدني

ابني اين انت

وقبل العتاب لابن خان حنانها

ابتسامة تعلو محياها تنادي اشتقت اليك كثيرا




امي لاتبكي فدموعك ابكتني قبل نزولها

امي لاتغضبي علي فتغضب علي الدنيا وربها

امي لاتسعفني كلماتي واخاف ان تخونني الكلمات

امي اني نسيت ان الجنة تحت اقدام الامهات




امي سامحيني... سامحيني...

قد ادخل بدعاؤك فسيح الجنات..