عند خروجي مبكرا احب أخذ وجبة سريعة ولا تستغرب اذا قلت لك انني مدمن وجبات سريعة
وأحب اذهب الى العمل مع جاري لانه يقود سيارته بسرعة أكثر مني
حتى في مقرّ عملي احب ان اقدم طلباتي لمن هو تحت رعايتي ولابد أن الحقها بكلمة سرعة
حتى وأنا اتصفح النت فإنني اقرأ المواضيع التي تنتهي بسرعة أما الطويلة فإنني اقرأ
البعض والبعض أمرّ عليه مرورا سريعا ولما استمع الى شيء فإنني لم اعد كما كنت
اسمع المحاضرات والاناشيد وغير ذلك على مدار الساعة او اشاهد بل اصبحت اتتبع
المقاطع التي تنتهي بسرعة واصبحت السرعة شيء اساسي في حياتي حتى ان الساعات
تحيط بي من كل جانب فساعة يد وفي الجوال وعلى الحائط وفي الجهاز وفي مقر العمل
حتى الشوارع اصبحت تعلق فيها الساعات ونجد اننا نريد للوقت ان يمرّ بسرعة
كل تفاصيل حياتي مبنية على السرعة ودوما في حالة استنفار
لا ادري لماذا نحن على عجالة دآئما ونحب كل شيء على وجه السرعة
ما الذي نريده بالضبط فهي لا تقدم ولا تأخر ان الذي يصنع هو العزيمة والهمة
لماذا نطلب السرعة حتى في الاوقات التي نحن لسنا بحاجتها هل نسرع للموت ام للخلود
ام لماذا ؟
حتى التقنيات الحديثة تلبي حاجتنا الى السرعة بل لما يقولوا الاساسيات الحاجة الى الامن
الحاجة الى الحب .... الخ فأنا اضيف الحاجة الى السرعة
وربما يأتي وقت ما نقرأه ونسمعه في ساعات بتقنية بسيطة قد نقرأ المجلد في دقيقة
او نسمع او نشاهد ما نسمعه ونشاهده اليوم في ساعات ممكن ان نقوم به في لمح البصر
كل شيء في مخيلتي وارد
ولكنني في الختام وعلى وجه السرعة احب اكتب هذه الحكمة :
في التأني السلامة وفي العجلة الندامة
لأنني مستعجل