بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آداب المرأة المسلمة في الطريق
جمعها
عبد الفتاح الصومالي الإسحاقي الكندي
تقديم الشيخ
يحي بن علي الحجوري حفظه الله
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مقدمة الشيخ: يحي بن علي الحجوري
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الرسالة في( آداب المرأة المسلمة في الطريق ) للأخ الفاضل عبد الفتاح الإسحاقي
رسالة يستفاد منها ـ إن شاء الله ـ .
جزى الله الأخ عبد الفتاح خيرا .
كتبه :
يحي بن علي الحجوري .
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )). [آل عمران102]. (( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء ، واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )) . [النساء:1].
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )) . [الأحزاب:71].
أما بعد :
فأشكر الله تعالى لمنه وكرمه وإحسانه ، ثم أشكر مشايخي وعلى رأسهم الشيخ المحدث الفقيه : يحي الحجوري حفظه الله ، وأشكر كل من أعانني على هذا الخير .
هذه رسالة بعنوان : (( آداب المرأة المسلمة في الطريق )) ، عبارة عن نصيحة للنساء ، فذكرت فيها بعض الآداب التي أرى أن ألتزام المرأة بها أمرا مهما جدا في الطريق ، وبوبت الأبواب على ما هو صحيح دون الضعيف ، واكتفيت ببعض الأدلة لمافي ذلك من التسهيل ، وبالله التوفيق .
باب غض البصر
قال تعالى : (( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفضن فروجهن )) . [النور:31].
قالت اللجنة الدئمة :
عليك بتقوى الله وغض البصر ، والبعد عن مواطن الفتن ، من الاختلاط بالأجانب والخلوة بأجنبي ، والسفر بلا محرم ، والخروج مع التبرج ، وكشف شيئ من العورة ونحو ذلك . (فتاوى اللجنة الدائمة 17:24)
قال ابن العربي رحمه الله :
وكما لا يحل للرجل أن ينظر إلى المرأة ، فكذلك لا يحل للمرأة أن تنظر إلى الرجل ، فإن علاقته كعلاقتها به ، وقصده منها كقصدها منه . (أحكام القرآن : 17 : 24 ) .
قال الشيخ أحمد النجمي (رحمه الله) :
وأما النظر بدون حاجة محرم فيما عدا الوجه والكفين باتفاق ، وفي الوجه والكفين مع سائر البدن على الراجح . (الفتح الرباني : 2 :280 ) .
باب وجوب الاحتجاب والجلباب
قال الله تعالى : (( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما )). [ الأحزاب : 59 ]
وقال تعالى : ((وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن )) [ الأحزاب : 53 ].
وقال تعالى : (( واليضربن بخمرهن على جيوبهن )) [ النور : 31 ] .
قال ابن كثير رحمه الله :
هذا أمر من الله تعالى للنساء المؤمنات وغيرة منه لأزواجهن : عباده المؤمنين ، وتمييزا لهن عن صفة نساء الجاهلية وأفعال المشركات . ( تفسير ابن كثير ) .
قالت اللجنة الدائمة :
وجه الدلالة أن المرأة إذا كانت مأمورة بسدل الخمار من رأسها على جيبها لتستر صدرها فهي مأمورة بدلالة التضمن أن تستر ما بين الرأس والصدر ، وهو الوجه والرقبة . (أنظر فتاوى اللجنة : 17 :142 ) .
وقالت اللجنة الدائمة :
لا يجوز للمرأة كشف وجهها وكفيها للرجال الأجانب . (فتاوى اللجنة : 17 : 154 ) .
وقال ابن عثيمين رحمه الله :
الواجب عليها عند الخروج من البيت ستر كفيها وقدميها ووجهها بأي ساتر كان ، لكن الأفضل لبس قفازين كما هو عادة نساء الصحابة رضي الله عنهن عند الخروج ، ودليله قوله صلى الله عليه وسلم في المرأة إذا أحرمت (( لا تلبس القفازين )) [ رواه البخاري : 1838 ] ، وهذا يدل على أن من عادتهن لبس ذلك . ( انظر فتاوى علماء البلد الحرام :741 )
باب استحباب لبس الأسود عند الخروج
عن عائشة رضي الله عنها قالت : لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات متلفعات بمروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد من الغلس .[ رواه البخاري:372.ومسلم: 645 ] .
قلت المرط ـ بكسر الميم وإسكان الراء ـ هو : كساء أسود بدليل حديث : ((وعليه صلى الله عليه وسلم مرط من شعر أسود )) .[ رواه مسلم :1883 ] .