ابن فلسطين عضو vip
•][ مُسآإهَمآتـﮯ ][• : 1018 نقاط : 2976 السٌّمعَة : 0 •][ مِيلآدي ][• : 03/04/1992 •][ تَآريخِـﮯ ھ'نـآآ ][• : 13/07/2012 •][ عُمرـﮯ ][• : 32 mms :
| موضوع: الصمت كرياضة روحية , تعلم فن الصمت الجمعة يوليو 13, 2012 8:09 pm | |
| تطوير الذات و البرمجة اللغوية العصبية تنمية المهارات الحرية النفسية EFT التنويم الإيحائي Hypnosis, مهارات التفكير - تنظيم الذات - علم النفس التربوي - علم النفس الاجتماعي - التحكم في الذات - البرمجة اللغوية العصبية - الذات - الضفوط النفسية - اسرار النجاح ... الصمت كرياضة روحية بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
لا شك ان العربي قد عرف قيمه الصمت و فوائدة و انواعة و متى يحسن
ان يصمت الانسان ومتى يكون الصمت معيبااا ووو . . .. ,,
هناك حوالي 7 مواضع في القراءن تتكلم عن الصمت ,,, ,
و الاحاديث كثيرة كذلك , ,
اما اقوال الصحابه و التابعين فهي كثيرررررررة جدااااااااااااااااااااا , , ,,
اي ان العربي قد خبر جدوى الصمت و استخلص من خلال انغماسة في الحياة العملية
العبرة منـــــــــــــــه ,, ,,,,,, ,
لكن ما يؤسف له هو ان تلك المحصله المعرفية الكثيرة عن الصمت تبدو و كأنها قد
ظلت معرفة نظريه فحسب ,,, ,
بأستثناء ما عرف عن بعض الصوفيين من العزله و ميلهم الى الصمت , ,,,,
كذلك بعض الحالات الفردية هنا وهناك فان حياة العربي عموما حياة صاخبة
و تفكيرة كذلك صاخب لا يعرف الهدوء ,,, ,,,
وقد ضاق احد ابناء العربية و هو الدكتور " القصيمي " بهذة الحال فألف كتابا
اسماة " العــــــــــــرب ظاهرة صوتيه " ,, ,,
والمصيبه الاخرى هي ان المعضله لا تقف عند حد خلق مشكلات جديدة بسبب
معالجة المشكلات القائمة باللغو و الصخب , ,,
بل تتعدى ذلك الى سلب العربــــــي ارادته و تجريدة من القدرة على الفعل و تبقية فيما يخص قضايا وجودة الاساسيه _ عند حدود تناولها كلاميا , ,,
بل ان النظرة المتشائمه لتتصور ان المعضله قد ازدادت استفحالا بحيث يبدو العربي صار
يخاف الصمت و يستأنس بالضجيج و الصخب ,,, ,
بالتأكيد نحن لا ندعوا الى صمت القــــــبور لكننا نتساءل ... ,,
الم يحن الوقت بعد لان نرد الاعتبار لارواحنا واسماعنا التي سحقها الصخب بمنحها
لحظة سكيـــــــنه ؟ ؟
الم يحن الوقت بعد لان نهمس لانفسنا " لقد تكلمنا فأحسنا و بقي ان
نسكت فنحـــــــــسن "
ثم الم يحن الوقت بعد لان نحيل كلامنا الى فعل وان ندع افعالنا تبتدع كلاماااا ؟
ان الصمت الحقيقي ليس الكف عن الكلام او اعتزال الناس او الهروب من الضجيج و
الانسحاب من الحياة العملية ,, ,,
بل الصمت تسكين الجســـــــــد والحواس و العقل بطريقة تجعلها اكثر يقظة و اقدر على استيعاب المعرفة الحقة و النبيله و التخلص من ثم من كل ما هو زائف و لا قيمه له ,, ,,
روح العبقري التي تتغذى في التامل بصموت تنتظر بصبر لحظة يقظتها الموعودة ,, , ,
الصمـــت تلك القوة اللامرئية يضل يفعل فعله فينا بتناقض غريب ,, ,
احيانا يغمرنا بوطأته الثقيله ثم لا يلبث في حين اااخر ان يتنزل على قلوبنا بردا و سلاما
مثل قطرات مطر في يوم قائظ رطب , ,,,, ,,
كثيراااا ما ينعش الصمت معنوياتنا الهابطة المنهكة و فب احايين اخرى يكون تأثيرة علينا
اشبه بالمخدر محيلا طاقات الحياة الى حالة نوم معذبه و هكذاااااا ,,, ,,
تناقض غرررررريب ,,, ,,
وفي مجال الدين تلعب ممارسه الصمت دورا رئيسيا هاما انها تخلق جواا ملائماا
وتمكن العــــــــــــــــابد من ان يجد في اعماقة حرما مقدسا مخبوء كليه عن العالم
المادي المتوتر القلق ,,, ,,
ان الصمت يساعد على التركيز ..,, ,
ان اهميته البالغة تكمن في كشفه و ابرازة طبيعتنا الساميه .,,,, ,
ان الصمت يهيء عقولنا و يجعلها مستجيبه و اي شي تستقبله تكون قادرة على
تمثله بسهوله ويسر ,,,, ,
و تلك حقيقة يمكن ان ندركها في تعليمنا فاذا لم يكن العقل مستجيبا فان اي وقت
ينفق في الدراسه سيكون قليل الجدوى ,, ,,
بعض الناس يخلط بين مفهوم الصمت و البلادة او عدم المشاركه ,,
ليس هدف الصمت تحرير عقولنا من التفكير و فرض حاله من الخواء الذهني و السلبيه
على العكس من ذلك ان الصمت يصير عنصرا اساسيا لكفاءتنا و تفكيرنا المركز ....... .
الصمت يعني التأزر الجسدي و العقلي مع كل الملكات بحيث يصير كل جزء منها يؤدي
وظيفته في انسجام تاااااااااام مع كافة الاجزاء الاخرى ,,
حينها يتناغم اداؤنا دون ان نشعر بأي خلل او احتكـــــــــــــاك ,,
مثل آلة تعمل في سلاسه و مرونه و لا يصدر عنها الا اقل قدر من الضجيج ,, ,,,
ما اكثر ان تصدق هذة الحال على حياتنا العمليه و في كل نوع من انواع النشاط ,,
فالحياة التي تسير في انسجام ومن دون اي احتكاك هي الحياة الاكثر اداء وكمالا .
ان الرجل المنظم المنضبط الذي يرتب نظام حياته بشكل سليم يجد على الدوام في دخيله نفسه شيئا جدير بالاهتمام ,,, ,,
فهو لا يحرص على بسط ارائه للاخرين , ,,
لانه قد عثر في قرارة نفسه على ما يشغله و صار هادئا ,, ,
ومن خلال توازنه العقلي و موقفه هذااااا ... .هو في حاله اكتشاف متجدد لذاته ,, , ,
لا احد يمكنه ان يتعلم بنجاح مالم يكن يتمتع بالقدر الكافي من قوة التركيز و
التنسيق .. وهذة القوة لا يمكن تحقيقها مالم نلتزم جانب الصمـــــــت ,,, , ,,
الكائن الصـــــامت جد مستريح و حتى في الاحوال العادية نجد ان الشخص الهادى الرزين
المستغرق في التفكير يشع تأثير ااااا قويااا لطيفا ,, ,
و المتوترون المشوشون يجدون فيه مصدرا عظيما للهدوء والسكينه ,, ,
ومن اهم الظواهر المثيرة التي تحدث عند ممارسه الصمت ان العقل يطور نزعه خلاقة
مثلا ان الشخص الذي اعتاد على النشاط المجهد ثم اللهو في الخارج لازجاء الوقت
و التسليه .... يجد نفسه فجأة في مواجهة ذاته و قواة الداخليه فاذا لم تخذله
فسيكون لعقله رد فعل غريب و سيكتشف احتياطه المخبوء و اصالته ,,, ,,,,,,, ,,,
هذا ما نلاحظة عند تعليم الاطفال فأذا لم نتمكن من الابقاء على عقولهم مشغوله
كليه بالالعاب المصنعه و الصخب واللهو , ,,
فانهم سيخترعون لعبااا اخرى و هذا التسريع في استغلال الامكانات الداخليه
هو لب التعليم الحقيــــــــــــــــــقي ,,, ,
لقد وجد الحكماء كلهم انه لا يمكن التعبيرعن اعمق اعماقنا بطريقة فعاله الا حين
وجودنا الخارجي ساكنا ولهذا هم يفضلون الانسحاب من الزحام والصخب .. ,
قد يتساءل اخي : ما المقصود بالصمت ؟ اذا هو لم يكن الابتعاد عن الناس
والفرار بعيدااا عن صخب الحياة ؟ نعم اخي ليس هذا هو الصمت ,,, ,
الصمت يحتاج الى شيء ابعد من مجرد اجتناب الناس ,, ,, ,
فأنت قد تدخل الى اعماق غابه غير مطروقة و لكنك مع ذلك لاتجد الهدوء اذا كان
عقلك مشوشا هائجااااااا و اذا كان موقفك تائهاااا و اذا لم تتحلى بقدر من الانسجام
و التواؤم النفسي ,,, ,
تلك هي الامور التي علينا ان نغرسها في ذواتنا و سيكون من الافضل لنا ان نفعل
ذلك قبل ان نسقط في ازمات الحياة ,,, ,,
اننا لا نستطيع ان ندلف الى العالم و نتوقع ان نجد كل شيء كما يحلو لنا ان نتصورة
او نريدة ,,
هناك العديد من الخيبات و الاحداث الغير المتوقعة و لكن على الرغم من ذلك فنحن نقدر
على ان نخلص انفسنا منها بأمان ورباطه جأش , .. ,,, ,
اذا ما كنا اكتسبنا موقف و عادة العقل الهادىء الثابت ,, ,
ربما اعتقدت ذهنيا انه من الخطأ ان تغضب ومن الخطأ ان تكون نافذ الصبر ومن الخطأ
ان تتحدث بفضاضة غير ان الكلمات تنطق بدون توقع ومن قبل ان تبيين حتى انك
تكلمت بجلافة ,,, نستطيع طبعا ان ننظم عقولنا بطريقة هادئة متناسقة ونربط
حياتنا بقوى اسمى فلا يعترينا بعد ذلك شيء من تلك الفورات ,,,,, ,
ليس العمل هو ما يرهقنا بل ان قله العمل احيانا هي ما قد يرهقنا كثيراااااااااااااا ,,
و ليس ما ينقصنا هو معرفة كيف نوجة انفسنا ؟
او كيف نجد الثبات و رباطة الجأش ؟
فحين نكون مسلحين بهاتين الصفتين تصير لنا قدرات نفـــــــاذ عظيمه
نظريا يمكننا ادراك قيمه هاتين الميزتين ,,, ,
لكن ذلك لا يعدو ان يكون المفهوم الاخلاقي للمسأله ,,
ان ماهو اكثر جدوى هو تطبيق ذلك في الحياة العمليه عندئذ فقط ... نستطيع ان
نلمس الفائدة العظيمه ,, ,... ,
| |
|