ليس منا احد يجهل الموت وهيبته وما تعنيه كلمة الموت وغبن الفراق فقد كان أجدادنا وإباؤنا يحسبون للموت الف حساب

كانوا اذا مات احد من الاهل او من الأقارب أو حتى من القبيلة الكل يبكيه ويتذكره لدرجة ان بعض الاحداث تذكر بتاريخ موته

اما اليوم فلم يعد للموت رهبه ولا هيبة إلا ما ندر مثال حوادث النساء كل المعلمات والطالبات في مثل هذه الحالات نجد الاهتمام

من الاعلام والمسؤولين والمطالبة بالتحقيق في اسباب الحوادث والكشف عن الحقائق وهذا الواجب الذي ننشده و نتطلع إليه


من كافة الجهات فالأرواح والأنفس غالية .. لكن للأسف هناك طامة كبرى ومصيبة عظمى لم يلقى لها بال ولم يعد لها اهتمام

ألا وهي ما يتعرضون له الشباب من حوادث السيارات ألمفجعه .. موت جماعي خسائر فادحه في الأرواح والممتلكات ومع ذالك


فقد اصبحت الحوادث المرورية شيء عادي بالنسبة لنا وكأن شيء لم يكن فكم سمعنا من الكوارث والفواجع وتمر مرور الكرام

وكأنها لا شيء مع أن فواجعها لم تبقي باب إلا دقته .. ولا بيت الا دخلته .. هنا مأتم .. و حزن .. وهناك بكاء وصراخ أمهات ثكالى ..!

وأطفال يتامى !!.. وزوجات ترملن ..!! أنفس ازهقت ..!! وأشلاء تناثرت ..!! وأطراف بترت ..!! أجساد شُلت .. !! وعظام كسّرت ..!!


كم من شاب خرج لقضاء حاجة أهله ولكنه .. ( لم يعد ) !! كم من اسرة خرجت في نزهه لم تعد ؟ المستشفيات في حالة تأهب

الإسعافات تحمل عـلى مدار الساعة .. الاطباء في حالة ذعر والعناية المركزة عجزت .. والمقابر امتلأت نسأل الله العافية والسلامة


لكل من له قلب نصيحة لوجه الله إذا آنت لم تهتم لنفسك فتذكر حال اهلك بعدك تذكر حر المصيبة على والديك أبوك أمك إخوانك أخواتك

زوجتك أولادك تذكر بكائهم وطول حزنهم عليك خلك دائماً على حذر ,, صحيح أن أقدار الله جارية علينا لكن يجب التأني والأخذ بالأسباب ..


سبحان الله : وأنت في الطريق قد تشاهد حادث يرعبك ويهز كيانك .. لكن للأسف قد تعتبر أسبوع أو أسبوعين (ثم تعود للسرعة) ..

وقد تمشي بالسرعة المعقولة فيأتيك متهور يبتليك بنفسه .. لكن عليك ألا تنسى قبل الخروج الدعاء والتوكل على الله حق التوكل


وأن نكون على حذر.. صحيح أن هذه كلها أقدار الله ولكن الأخذ بالأسباب .. مثال " أصعد فوق جبل وأرمي بنفسي وأقول هذا قدر الله !!

أو القي بنفس في بئر وأقول هذا قدر الله !! لا والله ليس هذا بل نتوكل على الله سبحانه وتعالى ونأخذ بجميع وسائل السلامة :


نستودع الله أنفسنا .. ونستودعه كل مسلم .. والحمد لله على كل حال.