موضوع: برمجة لغوية عصبية الجمعة يوليو 13, 2012 11:07 am
برمجة لغوية عصبية
البرمجة اللغوية العصبية (بالإنجليزية: NLP) مجموعة طرق وأساليب تعتمد على مبادئ نفسية تهدف لحل بعض الأزمات النفسية ومساعدة الأشخاص على تحقيق نجاحات وإنجازات أفضل في حياتهم. تتميز هذه المدرسة النفسية بأن متقن أساليبها لا يحتاج معالج خارجي فهي يمكن أن تكون وسيلة علاج نفسي سلوكي ذاتي, تحاول أن تحدد خطة واضحة للنجاح ثم استخدام أساليب نفسية لتعزيز السلوك الأنجع ومحاولة تفكيك المعتقدات القديمة التي تشخص على أنها معيقة لتطور الفرد, ومن هنا جاء تسميتها بالبرمجة أي أنها تعيد برمجة العقل عن طريق اللسان -اللغة-.
أول من طرح أسلوب البرمجة اللغوية العصبية كان ريتشارد باندلر وجون غريندر عام 1973 م كمجموعة نماذج ومباديء لوصف العلاقة بين العقل واللغة (سـواء كانت لغة حرفية أو غير حرفية (جسدية) وكيف يجب تنظيم العلاقة بينهما (برمجة) للتأثير على عقل الشخص وجسده وتفكيره. هذا التأثير قد يكون بعلم ووعي الشخص المعالَج أو لاوعيه.ودراسة لبنية الخبرة الشخصية , فهي أساسا تتأسس على أن سلوك الفرد بكامله له بنية قابلة للتحديد عمليا
نشأة العلم
بدأ في منتصف السبعينيات الميلادية على يد العالمين الأمريكيين جون غريندر وريتشارد باندلر الذين قررا وضع أصول Neuro Linguistic Programmin أو الـ NLP كعلم جديد أطلقا عليه اسم برمجة الأعصاب لغويا وكان ذلك في 1973 وبتشجيع من المفكر الإنكليزي والأستاذ بجامعة سانتا كروز (جريجوري باتيسون)، كماوأسهم معهم في وضع هذه البحوث كل من جودث ديوليزيلر ولزلي كامرون باندلر. وقد بني جريندر وباندلر أعمالهما على أبحاث قام بها علماء أخرون أشهرهم العالمان الأمريكي نعوم شومسكي والبولنديألفريد كورزبسكي وذلك لنمذجة مهارة كل من ملتون إركسون (طبيب التنويم المغناطيسي) وفرجينيا ساتير وفرتز برلز (مؤسس المدرسة السلوكية ،إذ أمكنهما من تفكيك هذه الخبرات والحصول عليها وقد استخرجوا 13 أسلوبا لملتون و7 أساليب لفرجينيا ومن هذه المهارات استطاعوا تحديد الوسائل الناجحة المتكررة من النماذج السلوكية للذين تعودوا الحصول على النجاح وكانوا قادرين على إنجاز هذه النماذج وتعليمها للآخرين، وهي النماذج التي سميت فيما بعد بالنماذج اللغوية العصبية والتي تكون منها هذا العلم. والحقيقة أن أهم ما توصل إليه هذان العالمان أن الناس يتصرفون بناء على برامج عقلية، ولهذا فإننا لا نعتبر ما قدموه علما مستقلا، ولكن الابداع الحقيقي في علم البرمجة اللغوية العصبية هو في التركيبة التي ركبوها.
نشأة البرمجة اللغوية العصبية وتاريخها
المؤسسان : ينسب فضل تأسيس هذا العلم إلى رجلين اثنين هما :
1. جريندر، وهو عالم لغويات من أتباع المدرسة التوليدية التحويلية التي أسسها اللغوي والسياسي الأمريكي الشهير نعوم تشومسكي.
2. ريتشادر باندلر : وهو رياضيٌّ وخبير في الحاسوبيات ودارس لعلم النفس. وكان لهذين دور رئيس في اكتشاف أهم وأول فكرتين من أفكار الـ NLP. فإلى جريندر يعزى الفضل في اكتشاف فكرة (نمذجة) المهارات اللغوية. وإلى باندلر يعزى الفضل في اكتشاف فكرة البحث عن الحاسب في عقول الناس.
وهاتان الفكرتان:
1. نمذجة المهارة اللغوية. 2. الربط بين البرامج الحاسوبية والبرامج العقلية.
هما أهم وأول اكتشافين في علم البرمجة العصبية اللغوية.
كيف تم هذان الاكتشافان ؟
كان ميلتون اريكسون (Milton Erickson) من أشهر علماء النفس الأمريكان في زمانـه، وكان خبيرا بارعا في التنويم الإيحائى، وكان أعجب ما في أمره أنه يمتلك قدرة لغوية هائلة، لقد كان يستطيع بالكلام وحده أن يعالج كثيرا من الأمراض بما في ذلك بعض حالات الشلل وذلك باستخدام تقنيات التنويم بالإيحاء.
وهذا العلاج يقوم على إحضار المريض النفسي وكافة أفراد أسرته وإدارة حوار مع الجميع، ومن خلال هذا الحوار تتمكن ساتير من إصلاح النظام الأسري كله ومن ثم يتم القضاء على المشكلة النفسية لدى المريض ! سمع (جريندر) بـ (ميلتون) و(ساتير)، ولاحظ أن الجامع المشترك بينهما هو أنهما يستخدمان (اللغة) فقط في تحقيق نتائج علاجية مذهلة وفريدة. بدأ جريندر يتساءل عن السر في لغة هذين ؟ وما الفرق بين كلامهما وكلام الآخرين ؟ وهل ثمت طرائق أو أساليب معينة يستخدمانها بوعي (بقصد) أو بدون وعي في تحقيق هذه الإنجازات ؟ ثم ـ وهذا أهم ما في الأمر ـ هل يمكن اكتشاف هذه الأساليب وتفكيكها ومن ثم تعليمها للآخرين لتحقيق نفس النتيجة ؟
عند هذه النقطة الأخيرة توقف (جريندر) طويلا، هل يمكن تفكيك هذه الخبرة اللغوية ونقلها إلى الآخرين ؟ بمعنى آخر : هل يمكن نقل نجاح ميلتون وساتير اللغوي إلى غيرهما ؟ " وإذا أمكن هذا فهل معناه أن كل نجاح في الدنيا يمكن أن تفكك عناصره ومن ثم ينقل إلى أشخاص آخرين ؟" سمع (جريندر) بعالمٍ حاسوبيّ بارع يمتلك قدرة فذة على تقليد الأشخاص يدعى (ريتشارد باندلر)والذي كان حينها دارسا لعلم النفس السلوكي، والتقى الرجلان في جامعة (سانتا كروز) بكاليفورنيا.
في هذه اللحظة كان (باندلر) قد بدأ يضع يده على مبدأ الـ NLP الأول، وهو (النمذجة) أو (محاكاة الناجحين) أو (نقل النجاح من شخص إلى آخر).من خلال محاكاة فرتز بيرلز (صاحب نظرية العلاج الكلي).
وهناك اتفقا على أن يقوما بتفكيك خبرة ميلتون وفرجينيا.. وفي النهاية استخرج الرجلان ثلاثة عشر أسلوبا لغويا لميلتون، وسبعة أساليب لساتـير، وعند تطبيق هذه الأساليب من قبلهما وجدا نتائج مذهلة !! لقد استطاعا إذن أن يقوما بعمل جليل.. أن يفككا الخبرة وينقلاها إلى الآخرين. وهذا ما سمي فيما بعد بـ (النمذجة). " لقد قام هذان العبقريان بأكثر من مجرد تزويدنا بسلسلة من الأنماط الفعالة القوية لتحقيق التغيير. والأهم من ذلك أنهما زودانا بنظرة منتظمة لكيفية تقليد أي شكل من أشكال التفوق الإنساني في فترة وجيزة جدا ". هكذا تم اكتشاف فكرة (النمذجة) فلننظر الآن كيف اكتشف (باندلر) فكرة البرمجة العقلية.
بعد وضع المبدأ الأول بدأ باندلر يتساءل : إذا كانت برامج الحاسوب هي التي تحركه وتوجهه فما الذي يحرك العقل ويوجهه ؟ وإذا كانت لغات البرمجة الحاسوبية هي الطريقة التي نتعامل بها مع مفردات المنطق الحاسوبي (الواحد والصفر) فما هي اللغة التي نتعامل بها مع مفردات المنطق العقلي (السيالات العصبية) ؟ باختصار : هل يمكن أن نقول : أن هناك برامج عقلية تتحكم في سير العقل كما أن هناك برامج حاسوبية تتحكم في سير الحاسوب ؟ لم يكن باندلر أول من طرح هذا التساؤل، لكنه كان أفضل من أجاب عليه.
رأى باندلر أن مسلك علم النفس في التعامل مع منطق هذه السيالات العصبية مسلك قليل النتائج، بطيء الثمار، فأراد أن يقفز قفزا إلى النتائج... أثناء نمذجة ميلتون وفرجينيا كان باندلر لا يكتفي بملاحظة الأساليب اللغوية بل كان يسأل المنمْذَج : بماذا تشعر ؟ وبماذا تفكر ؟ ماذا ترى وماذا تسمع ؟ أي أنه يتتبع أحداث ما وراء السلوك ،ومن خلال هذه التساؤلات وجد باندلر أن لكل فعل برنامجا عقليا ذا خطوات، ومتى تتابعت الخطوات بنفس الطريقة كانت النتيجة نفسها، ومتى اختل ترتيب الخطوات تغيرت النتائج.
ولنشرح هذه الفكرة :
عندما أريد أن أشرب قهوة فإن هذا يتم من خلال برنامج قد تكون خطواته على النحو التالي :
1. إحساس بالعطش أو نحو مما أريد معالجته بشيء حار.
2. تخيل صورة كأس في العقل على هيئة معينة.
3. إحساس بملمس الكأس وحرارته.
4. الدخول في عملية البحث عن الكأس المتخيّل.
5. إذا وصلت إلى نتيجة مماثلة لصورتي المتخيَّلة (التركيب المقارن) فسوف ينتهي البرنامج، أما
إذا وصلت إلى نتيجة مختلفة فسوف أستمر في البحث حتى أصل إلى ما أريد أو أضطر إلى تغيير تركيبي المقارن حتى يتوافق مع ما هو موجود. وبالتالي ينتهي البرنـامج
الحقيقة أن كل أفعالنا وممارساتنا في الحياة تصدر عن برامج عقلية متكاملة. وإذا كان البرنامج ناجحا فسيكون العمل ناجحا، وإذا كان فاشلا فسيكون العمل فاشلا.
هذه النظرية التي انتهى إليها باندلر يمكن ـ نظريا ـ أن تنبني عليها آثار هائلة:
1. يمكنك أن تعدل في برامجك العقلية.
2. يمكنك أن تحذف من برامجك العقليـة.
3. يمكنك أن تستعير برنامجا عقليا من غيرك(النمذجة) أو (المحاكاة).
4. بعض العقول قد لا تتقبل بعض البرامج. (الفروق الفردية)
وبهذا نجد أن (باندلر) قد أضاف شيئا جديدا هو البرامج العقلية.
إلى هنا لم يكن الرجلان قد وضعا (علما) بالمعنى المعروف لمصطلح العلم بل كانت فقط بعض الملاحظات، ولكن مافعلاه كان هو الإبداع الحقيقي في الـ NLP. ومن أجل أن يعطيا اكتشافهما صبغة علمية حاولا إضافة بعض الإضافات، فتشكلت النواة الأولى للـ NLP من:
1. إطار فكري يتمثل في بعض الآراء والأفكار الفلسفية للفيلسوف الفريد كورزبسكي (افتراضات(
2. مهارات ميلتون وفرجينيا.
3. مهارة النمذجة التي اكتسباها من خلال تجربتهما مع ميلتون وفرجينيا.
4. البرامج العقلية.
ولعلك أدركت الآن سر صعوبة تعريف الـ NLP ! إن هذا العلم ململم، ومن ثم كان من الصعب إيجاد تعريف دقيق منضبط له. غير أن سحر هذا العلم هو في قدرته على تحويل هذه (اللملمة) إلى تقنيات فاعلة مؤثـرة.
ما بعد التأسيس..
بعد سبع سنوات من تأسيس هذه النظرية على يد جريندر وباندلر وقع تنافس غير حميد بينهما فيمن يسجل هذه النظرية باسمه كعلامة تجارية محتكرة، هذا التنافس أورث انشقاقا فافترقا وصار كل منهما يعلم بطريقته، وقد أدى هذا إلى انتشار المعلومات التي كانا يريدان الاحتفاظ بها سرا وتقديمها لمن يدفع أكثر !
كان هذا التنافس فاتحة خير على العالم، فقد صار كل فريق يحاول أن يجتذب إليه أنصارا ومعجبين، فصار يقدم عروضا أكثر، ويكشف أسرارا أكثر، فانتشر العلم وتداوله الناس وشاع في أوساطهم. غير أن التنافس أدى أيضا إلى آثار غير حميدة، ففي سبيل الكسب السريع، بدأ البعض يقدم مغريات لا أخلاقية، وظهرت دعايات من نحو : كيف تغوي الجنس الآخر ؟ كيف تجري الصفقات مع من لا يريد ؟... الخ. مما أدى إلى رفع الكثيرين لقضايا ضد مدربي الـ NLP بحجة أنهم تسببوا في الإضرار بهم ماديا أو معنويا. وهذا كله أورث هذا العلم سمعة سيئة، مما حدا ببعض المشتغلين به إلى ابتداع أسماء أخرى فرارا من هذه الصورة القاتمة. بعد فترة تبنى هذا العلمَ بعض الدارسين المهتمين، فظهرت جهات معتبرة تقدم هذا العلم بمعايير جيدة، وتوجهات عامة حميدة، وأخلاقيات عالية. وخلال السنوات الثمانية الأولى كان ثمت آخرون أسهموا في تأسيس هذا العلم وإقامة بنيانه، منهم:
1. روبرت ديلتس، مؤسس جامعة الـ NLP في كاليفورنيا.
2. وايت وود سمول، رئيس الاتحاد العالمي لمدربي البرمجة العصبية اللغوية
فرضيات البرمجة اللغوية العصبية
هناك بعض الفرضيات التي تصاحب البرمجة العصبية اللغوية وهي مفيدة في التواصل الفعال. من هذه الفرضيات ما يلى:
1 - معنى اتصالك هو الاستجابة التي تحصل عليها: في التواصل أو التفاهم بين الناس يقوم شخص بنقل معلومات إلى شخص آخر. فهناك شخص عنده معلومات وهي تعني بالنسبة له شيئا ما ويريد أن يوصلها لشخص آخر كي يتواصل معه. كثيرا ما يفترض الإنسان أنه إذا ما قال ما يريد فان مسئوليته في عملية التواصل تكون قد انتهت. المتحدثون الذين يجيدون فن الحديث يدركون أن مسئوليتهم لا تنتهي بانتهائهم من الكلام. في عملية التواصل الطريقة التي يفسر بها المستمع حديثك وكيفية رده عليك هو المهم. هذا يتطلب أن يلقي المرء باله إلى ما يسمع من رد فان لم تكن الإجابة هي ما يريد فان عليه أن يغير من طريقة التواصل حتى يحصل على الاستجابة التي يريدها.
هناك أسباب كثيرة لسوء التفاهم في عملية التواصل.
الأول: ينشأ من أن الخبرات المرتبطة بنفس الكلمات عند الطرفين قد تكون مختلفة. غالبا ما يعنيه شخص ما بكلمة ما يكون مختلفا تماما عما يعنيه شخص آخر لنفس الكلمة بسبب اختلاف التركيب المكافئ للكلمة عند الطرفين.
الثاني : ينشأ بسبب الفشل في إدراك أن نبرة صوت المتحدث وملامح الوجه تقدم معلومات كذلك, وأن المستمع قد يجيب على ذلك كما يجيب على الكلام بذاته. وكما يقول المثل السائد "أن الأفعال تتحدث بصوت أعلى من الكلمات" وفي البرمجة العصبية اللغوية فان الممارس يجب أن يتدرب على أنه حينما يكون الاثنان في تعارض فانه يجب أن يلتفت المرء إلى الأفعال.
2 - الخارطة ليست هي الحقيقة: المتصلون الجيدون يدركون أن خرائطهم الذهنية التي يستخدمونها عن العالم ليست هي العالم. من الضروري أن نميز بين المستويات العديدة لمدلولات الكلمات. أولا يأتي العالم. ثانيا الخبرة عن العالم. وهذه الخبرة هي "خارطة الإنسان عن العالم" أو "نموذجه" وهي تختلف من شخص لآخر. كل إنسان يشكل نموذجا فريدا عن العالم وبالتالي يعيش حقيقة مختلفة نوعا ما عن غيره. وهكذا فالإنسان لا يتصرف مباشرة بناء على ما سمعه عن العالم ولكن بناء على خبرته فيه. وهذه التجربة قد تكون مصيبة أو لا تكون كذلك إلى الحد الذي تكون فيه تجربته أو خبرته لها تركيبا مشابها فإنها تكون صحيحة وهذا يدل على نفعها وفائدتها. خبرة الإنسان أو خريطته أو نموذجه أو تمثيله عن العالم يحدد كيف يمكن له أن يفهم العالم وما هي الخيارات التي يراها متاحة له. كثير من تقنيات البرمجة تشمل تغيير الخرائط الذهنية عن العالم لكي يراه الإنسان نافعا وقريبا من الحقيقة التي عليها العالم بالفعل
3 - اللغة هي تمثيل ثانوي للخبرة: اللغة هي مستوى ثالث لدلالة الألفاظ: المستوى الأول هو المؤثر القادم من العالم, الثاني هو تمثيل المستفيد لذلك المؤثر أو خبرته, الثالث هو وصف هذا المستفيد لهذه التجربة أو الخبرة عن طريق استخدام اللغة. اللغة ليست هي الخبرة ولكنها تمثيل لها. الكلمات تستخدم لتمثيل أشياء نراها, نسمعها أو نحس بها. الناس الذين يتكلمون لغات مختلفة يستخدمون كلمات مختلفة تمثل نفس الشيء الذي يراه ويسمعه ويحسه المتحدثون بلغتهم. وبما أن كل فرد لديه مجموعة فريدة من الأشياء التي رآها وسمعها وأحسها في حياته فان كلماتهم عن هذه الأشياء سيكون لها معان مختلفة, إلى الحد الذي يستطيع معه الناس المتشابهون استخدام هذه الكلمات بمعانيها بطريقة فعالة في الاتصال بينهم. وعندما تكون الكلمات تحمل معان متباعدة بالنسبة للأشخاص فان المشاكل حينها تبدأ في التصاعد في دنيا التواصل والتفاهم بين الناس.
4 - العقل والجسم جزءان من نظام سبرناتى (حيوى ميكانيكى مغلق) واحد يؤثر كل منهما على الآخر: لا يوجد عقل منفصل ولا جسم منفصل. العقل والجسم يعملان وكأنهما واحد ويؤثران في بعضهما بطريقة لا انفصال فيها. وأي شيء يحدث في جزء من هذا النظام المتكامل أي الإنسان يؤثر في باقي أجــزاء النظام. وهذا يعني أن الكيفية التي يفكر بها الإنسان تؤثر في كيفية إحساسه وأن حالة جسده تؤثر في كيفية تفكيره. الإنسان وعاء يتم فيه الإدراك لما حوله, وتتم فيه عملية التفكير الداخلي وعملية تحريك العواطف, والاستجابات الذهنية الجسدية (الفسيولوجية), والسلوك الخارجي. كلها تظهر معا أو في أوقات متباينة. وعمليا فان هذا معناه أن الإنسان يستطيع أن يغير طريقة تفكيرة إما بطريقة مباشرة بتغيير طريقة تفكيرة فعلا وإما بتغيير حالته الفسيولوجية أو الشعورية. وبالمثل يستطيع الإنسان أن يغير الفسيولوجيا والمشاعر بتغيير الطريقة التي يفكر بها. ومن المناسب أن نذكر هنا أهمية التخيل البصرى والترسيخ الذهنى لتحسين أداءنا.
5 - قانون تنوع الحاجات: ينص القانون على أنه في أي نظام سبرناتى، بما في ذلك الإنسان, فان العنصر الذي تكون له أكبر المجالات السلوكية أو الخيارات المتنوعة سوف تكون له المقدرة على التحكم في النظام ككل. التحكم في النظام الإنساني يعود إلى المقدرة على التأثير في نظام المستفيد ذاته وفي خبرات الناس الآخرين في اللحظة الحالية وخلال الزمن المستقبلي. والمستفيد الذي تكون له أكبر المرونة في السلوك أي في عدد الطرق التي يمكن أن يتبعها في تصرفاته سوف يتحكم في هذا النظام. وحين يوجد لدينا خيارات أخرى خير من لا خيارات وكلما كانت الخيارات أكثر كان ذلك أحسن. وهذا الكلام له صلة بالمبدأ العام الثالث للبرمجة اللغوية العصبية والذي ذكرناه سابقا. هذا المبدأ يشير إلى ضرورة تغيير الإنسان لسلوكه حتى يحصل على النتائج المرغوبه. وإذا لم ينجح فعليه أن يغير سلوكه حتى يصل إلى ما يريد. فأي شيء آخر خير من شيء لا يفيد أو لا يعمل بنجاح, والإنسان ينبغي أن يستمر في استخدام أساليب كثيرة حتى يعثر على الأسلوب الأنجح.
6 - السلوك يتجه دائما نحو التكيف: يجب أن نحكم على تصرف ما من خلال السياق الذي حصل فيه ذلك التصرف. الحقيقة عند الأشخاص هي مايدركونه عن العالم من حولهم. والسلوك الذي يظهر من الإنسان يتوافق مع الحقيقة التي يراها. سلوك أي شخص هو عبارة عن عملية تكيف سواء كان هذا السلوك جيدا أو رديئا. كل شيء يعتبر نافعا في مجال معين. جميع السلوكيات البشرية هي في الواقع عملية تكيف ضمن الظروف التي عمل الناس فيها. وقد لا تكون ملائمة في ظرف أو وضع آخر. يتحتم على الناس أن يدركوا ذلك وأن يغيروا من سلوكياتهم حينما يكون لا بد من ذلك.
موضوع: رد: برمجة لغوية عصبية الجمعة يوليو 13, 2012 11:08 am
الجزء الثاني
7 - السلوك الراهن يمثل أحسن خيار موجود لدى المستفيد: وراء كل تصرف نية حسنه. أيا كان المستفيد واعتمادا على خبرته الطويلة في الحياة والخيارات التي أمامه فانه يقوم بأفضل الخيارات المتاحة أمامه دائما. وإذا ما قدم له خيارا أفضل فانه يختاره. ولكي تغير سلوكا سيئا لإنسان ما فانه ينبغي أن يكون أمامه خيارات مغايرة. ومتى تم ذلك فسوف يتغير سلوكهم تبعا لذلك. البرمجة العصبية اللغوية تساعد بتقنياتها أن تقدم هذه الخيارات وتهتم بذلك اهتمام شديد ولاتنزع الاختيارات من أحد إطلاقا ولأي سبب, بل تقدم مزيدا منها.
8 - يقيم السلوك حسب السياق الذي قدم فيه: يحتاج الإنسان إلى أن يقيم سلوك الآخرين على ضوء قدراتهم. ينبغي على المرء أن يسعى ليصل إلى أعلى القدرات.
9 - الناس تمتلك المصادر التي يحتاجونها ليعملوا كل التغيرات التي يريدون: المهم أن نحدد ونستفيد من هذه المصادر وأن نجدها حين نحتاج إليها. وتقدم لنا البرمجة العصبية اللغوية تقنيات مدروسة لإتمام هذه المهمة بنجاح. ما يعنيه هذا هو أن الناس في الحياة العملية لا يحتاجون لأن ينفقوا أوقاتهم ليهتدوا إلى فكرة لحل مشاكلهم ولإيجاد وسائل أخرى لحل تلك المشاكل. كل مايحتاجونه للاستفادة من المصادر التي لديهم هو الوصول إليها لنقلها إلى اللحظة الحاضرة.
10 - ما يمكن أن يعمله أي إنسان ممكن لي أن أعمله ولكن قد تختلف الطريقة: إذا كان يمكن لإنسان أن يعمل شيئا ما فإني أستطيع أن أفعل ما يفعل هذا الإنسان. العملية التي تحدد كيفية عملهم هذا تسمى: "النمذجة" وهي العملية التي تمخضت عنها البرمجة العصبية اللغوية بالدرجة الأولى.
11 - أفضل أنواع المعلومات عن الآخرين المعلومات السلوكية: استمع إلى ما يقوله الناس ولكن شدد انتباهك تجاه ما يفعلون. فإذا كان هناك تضارب بين القول والفعل فانظر إلى الفعل فقط. ابحث عن الدليل السلوكي للتغيير ولا تعتمد على ما يقوله الناس بكلماتهم.
12 – أهمية التفريق بين السلوك والذات: إذا فشل المرء في أمر ما ونتج عن ذلك خسارة فلا يعني ذلك أنه إنسان خاسر أو فاشل. السلوك هو ما يقوله المرء أو يفعله أو يظهر عليه في أي لحظة من الزمن. وهو ليس ذات الإنسان. فذات المرء أكبر من سلوكه.
13 - ليس هناك فشل بل تغذية مرتجعة: من المفيد أن يرى الإنسان خبراتة في إطار تعليمي مفيد وليس في إطار فشل. إن لم ينجح المرء في مسألة ما فلا يعني ذلك انه قد فشل بل تعني أنه اكتشف طريقة لا ينبغي له أن يستخدمها مرة أخرى في محاولة الوصول إلى تلك المسألة ومن ثم فعلى هذا المستفيد أن يغير من سلوكه حتى يجد الطريق إلى النجاح.
مواقع الإدراك
1- مواقع الإدراك الزمانية (خط الزمن)
خط الزمن: هو خط وهمى يصل بين أماكن ترتيب المعلومات المخزنة في أقصى الماضى مرورا بالماضى القريب ثم لحظة "الآن" انطلاقا إلى المستقبل البعيد مرورا بالمستقبل القريب.
ويعتبر خط الزمن من طرق جمع المعلومات, فكل إنسان له خط زمنه الخاص به, ولخط الزمن دلالات مهمة, منها: • أين يتركز اهتمام الإنسان بالزمن ؟
• هناك العديد من تقنيات العلاج به.
• دلالات أنماط خطوط الزمن.
• المشاعر تشد الحدث ولذلك قد تفسد خط الزمن.
• يمكن تغيير خط الزمن عبر تقنيات خاصة.
الخبرات الذهنية يصنفها الإنسان في العادة.
ماضي بعيد ماضي قريب الآن مستقبل قريب مستقبل بعيد
طلبنا اختيار حدث متكرر في حياته ليس فيه مشاعر وسيبقى إلى المستقبل, ثم التوجه من أقصى الماضي البعيد – الآن – المستقبل نسبة الصواب في تفسيري ل60 شخص تتجاوز 90% من الدلالات الظاهرة جدا.
• الذين يضعون الماضي أمامهم والمستقبل خلفهم, توغلهم في المستقبل بطيء أو منعدم ولا سيما إذا كان الماضي سلبيا لأنه يصطدم كل حين بتجربة سلبية حتى لو كان المستفبل حسنا فهي سيئ لأنه يشغلهم بأحلام الماضي. هكذا يعيشون بأحلام الماضي أو أحزانه فهو سلوك لا يفكر في المستقبل.
• الذين لا يرون الماضي أبدا والمستقبل أمامهم أو يرون الماضي في الخلف لا يتعلمون من تجاربهم, ويقعون دائما في نفس الأخطاء ويبحثون دائما الخطوات الجديدة ويؤملون فيها.
• الذين يرون الماضي والمستقبل أمامهم (يكثر في خلال الزمن) يتعلمون من دروس الماضي دون الإحجام من المستقبل وكذلك ينطلقون دون أن يهملون الماضي والسؤال هنا: ايّ الصورتين أوضح هنا أو هناك ؟
• القرب والبعد: الحدث الأقرب هوالأكثر تأثيرا في الغالب.
• نتفاعل مع الآن لأنه ملتصق في الوجه غالبا (في الزمن) بقدر الاقتراب من الناس الذين يفكرون كثيرا في القدر الأسبوع القادم والسنة القادمة ويفكر فيه كثيرا بل يملأ ذعنك وتشعر به قريبا وان كنت لست تتصور شكله ربما عندك أمل ذهني بالوصول لاشعوريا (95 %)
حالة: الماضي خمس سنوات أمامه والباقي خلفه معناه في هذه السنوات الخمس تجربة مثالية جدا فهي حاكمة لنظره.
حالة: شخص ناجح ومبدع وفي المرحلة المتوسطة فاز في مسابقة على مستوى المملكة ومن إنجازاته الكثير من التفوقات ولاسيما في المسابقات فاز في السنة الأولى على جامعة الملك سعود كلها ورغم ذلك عاد إلى الطائف مضطرا في كلية التربية منذ سنتين والى الآن يرسب في السنة الأخيرة (استخرجنا خط الزمن منه فوجدنا الماضي البعيد أمامه ولحظة الآن فوقه والمستقبل وراءه من فوق) إذا هو يعيش في الماضي وليس الآن والمستقبل بالنسبة له بعيد جدا.
حالة: شخص درس منذ عام 1407 وكنت على وشك التخرج وهو لا يزال حديث العهد لم يتخرج إلى الآن وهو في طب الأسنان جلست معه العام الماضي فوجدت كل الماضي أمامه ولا مستقبل عنده مصائبه كلها في وجهه كيف سينجح ؟ ومتى سيتخرج ؟ لا أعلم متى زواجك ؟ الخ..., من زوجك التي تريد ؟ لم أفكر في هذا ؟ لما عملت له مسح الصدمات جاءني في اليوم الثاني وقال لي أريد أن أتزوج.
حالة: شخص اتصل بي وعنده بنت في الثاني جامعة وهي متفوقة جدا ولكنها منذ سنة وهي في تردي دراسي عندما استخرجت خط الزمن لها الماضي أمامها ولكن قبل سنة واضح جدا الآن والمستقبل خلف ماذا حصل قبل سنة ؟ ماتت صديقتها التي تحبها وهي الآن تعيش قبل سنة ولا تعيش اللحظة تعيش في العام الماضي كيف ستتقدم ؟ غالبا الذين يضعون الماضي أمامهم يعالجون بإزالة الصدمات أولا ثم إزاحة هذا الخط إلى الوراء.
حالة: خط زمن إحداهن, الماضي فوق وراءها، والآن فيها والمستقبل أمامها فوق والفوق (غالبا معناه نوع من المثالية والطبيعة الحالمة) كانت الأخت وما زالت مثالية في سلوكها وأحلامها وآمالها صحيح إنها تعيش اللحظة ولكن آمالها بعيدة المنال.
حالة: شخص آخر الماضي ينزل إلى العمق وراءه, ومستقبله أمامه صاعد، ماضيه رديء يريد دفنه ومستقبله حالم, إما أن تصعد واما أن تنزل من أحلامك, انتباهك الأكثر للماضي وتأثرك الكبير به, والمستقبل القريب تستطيع تخيله وكلما تقدم اختفى عنك المستقبل البعيد جدا قد يكون أوضح لديك تعرف ما تريد أن تكون بعد عشر سنوات لكن لا تعرف تفصيل ذلك.
حالة: الماضي البعيد أمام والقريب اقرب الآن في الوجه والمستقبل في الرأس ولكن يضعه باتجاه خلف الرأس هذا يستحضر الماضي دائما وهو هام تجعله بين ناظريك باستمرار ولا تستطيع أن تغيب ما حصل في ماضيك القريب وقد لا تنساه.
حالة: شخص ناجح جد ا الماضي كله في عقله يقترب إلى العين الآن في وجهه والمستقبل أمامه إلى زمن قريب كل تجاربه في حياته في عقله يستفيد منها باستمرار أقصى مستقبله تحت يده.
2- مواقع الإدراك المكانية
الاتحاد والانفصال :
هناك حالة اتحاد Association وحالة الانفصال Dissociation أي اتحادك بالتجربة النفسية أو انفصالك عنها ولكل حالة من الحالتين استعمالات وفوائد في البرمجة العصبية اللغوية. ففي كثير من أساليب البرمجة العصبية اللغوية يقتضي الأمر أن تكون الحالة الذهنية في حالة اتحاد وفي أساليب أخرى تكون في حالة انفصال.
في حالة الاتحاد تتخيل نفسك وأنت تعيش الحدث وتتفاعل معه فترى وتسمع وتحس بما يحيط بك، فتكون استجابتك مباشرة للحدث أما في حالة الانفصال فأنت تراقب الحدث ولا تعيشه بالرغم من كون الشخص الذي تراه هو أنت ولذلك فإن استجابتك تكون ضعيفة أو معدومة في هذه الحالة.
إن تخيل هذه المواقع الثلاثة يفيدنا كثيرا في تحقيق التوازن بين وجهة نظرنا ووجهات نظر الآخرين، ويساعدنا على الوصول إلى موضوعية أكبر وتقييم أدق لسلوكنا.
فلسفة جمع المعلومات :
تغيير مواقع الإدراك المكانية والزمانية والمنطقية مهم جدا في جمع المعلومات.
عندما انظر إلى تجربة واحدة من مواقع إدراك زمانية أو مكانية أو منطقية مختلفة سأجمع معلومات أكثر، فمثلا عندما أريد أن أتزوج زوجة ثانية, إذا نظرت إليها كمستقبل فهذه نظرة واحدة, ماذا لو درستها من واقع أني أعيش الآن (بيتان – مصروفان – ايجاران - سفرتان), وأيضا ماذا لو درستها على أنها ماضي (عندي عشرة أولاد – أكثر زيارة المستشفيات – عقد نفسية).
إذا استطعت جمع معلومات أكثر عندما غيرت مواقع الإدراك. أيضا عندما أنوع مكان النظر تزداد المعلومات.
عندما انظر من مكاني كمدرب (ذات) أجد معلومات غير التي أجدها عندما انظر من موقعي كطالب (آخر) غير المعلومات التي أجدها عندما انظر من وجهة نظر شخص لا علاقة له (مراقب).
هذه إذا تعطيك معلومات لم تكن تحلم بها، فعندما تضع نفسك في موضع زوجتك التي اختلفت معها تصبح (أنا المسكينة الضعيفة وهو المتجبر), أفهم أشياء جديدة وربما لو انتقلت إلى موقع (المراقب) (المحايد), فترى أشياء جديدة ليست لك ولا لها علاقة بها قد يكتشف ظروفا قهرتكما.
نحن نعيش دائما في مواقع ذواتنا, والذي يعيش في موقع الذات يكون في الغالب أنانى أو مغرور, والبعض يعيش دائما في موقع الأخر أيا كان، دائما حاسس بالناس شاعر بهم مقدر لمشاعرهم وينسى نفسه والبعض يعيش دائما في موقع المراقب وهو حينئذ على هامش الحياة لا يفكر في نفسه ولا في الآخر وهؤلاء كثيرا ما يفكرون في الانتحار.
مثال: أناني لا أفكر في أحد إذا أردت أن آكل فالآن, ولا شأن لأحد بي أبدا, لا أفكر في أحد أبدا طالما أنى أنا، إذا كان مديرا فكل الإدارة ينبغي أن تشتغل من اجل ذاته فيخدمه موظفوه خدمات خاصة، الدوام يبدأ إذا وصل هو ويبقون معه إلى وقت خروجه وأصبحت المؤسسة مملكته الخاصة، وقد يسأل نفسه لماذا لايفهمنى الناس, هل أنا قاس أو ظالم, لماذا يغضب الناس من كلامي, الحقيقة أنه لا يشعر بالناس الذين يدوسهم.
مثال: بنت الجيران مرضت فذهب بها إلى المستشفى, وبنته مريضة منذ كذا فلا يذهب بها، أنبوبة الجيران يملأها وأنبوبة بيته فارغة منذ كذا وكذا، ينام ويمنع أولاده من أدنى صوت فإذا اتصل أحد قام إليه, يمكن أن يكون داعية يدعو ويخدم ولا يجلس مع نفسه ساعة يقرأ القران أو يذكر الله.
ولمعرفة أي المواقع أفضل؟ نقول حسب السياق:
في الذات ـ حتى اعرف حق نفسى فلا احرمها من مباح.
لا في الآخر ـ حتى اعتدي على أحد وأساعد الآخرين وأشعر بهم, (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
في المراقب ـ هو موقع علوي ينظر إلى الأمور من فوق, لا ينجذب شعوريا لجهة, فيسمو بنظرته إلى الأعلى وينظر بتجرد.
خواص مواقع الإدراك:
• في الذات (اللاوعي فقط): لأنها تمثل المشاعر الداخلية فقط كالطفل يفعل ما يريد, الذات تحب وتكره فلا تعرف صوابا وخطأ, فهي لا وعي فقط فهو يشعر بنفسه لكنه لا يرى ولا يسمع نفسه. • في الآخر(وعي ولا وعي): يشعر عن الذات يرى ويسمع الذات لأني عندما انتقل إلى الآخر آري نفسي أتخيلها فأنا اعرف مواقف الناس تجاهي الخ... • في المراقب(وعي فقط): لا يشعر بالذات ولا في الآخر بل يراهما ويسمعهما (وعي فقط) عاقل جدا ليس عندي وعي ولا مشاعر. موقع المراقب كثيرا من يفض النزاع الدائر بين موقعي الذات والآخر.
استخدام مواقع الإدراك في جمع المعلومات:
هذه مرتبطة بالمستويات المنطقية, أفكار الناس تختلف لأنها تنظر للناس من مواقع إدراك زمانية مختلفة أو مواقع إدراك مكانية مختلفة أو مواقع إدراك منطقية مختلفة. الذات قد تقتصر مع النفس وقد تشمل الزوجة والأبناء وقد تشمل الأسرة والقبيلة. والأطفال دائما في موقع الذات اللاوعي ولذلك تعلمهم عن طريق الصواب والخطأ. فكرة كتابة المنهج في التعامل مع قصص السلف. الانتقال للذات : ماذا أريد ما رغباتي ؟ الانتقال للآخر: ما رأيك في عادل كيف شكله، كيف سلوكه، هل أنت مقتنع به، ما شعورك تجاهه ؟؟؟؟، كيف مواقفه ؟ الانتقال للمراقب: رؤية الطرفين هو الضابط إذا استطعت أن أرى الطرفين أراقبهما دون تحيز فهذا موقع المراقب.