الخرطوم في 11-7-2012م(سونا) نفي إبراهيم القوصي الذي أطلق سراحه من معتقل غوانتنامو الأمريكي أن يكون لللافراج عنه علاقة بمقتل زعيم تنظيم القاعدة اسأمه بن لادن . وقال انه عقد صفقة مع الأمريكان حسب النظام القضائي الذي يقضي بالاعتراف بالتهم الموجهة للشخص مقابل إصدار حكم محدد. وأكد القصوى إنه اشترط للموافقة على الصفقة بأنه سيتحدث في المحكمة عن نفسه وليس الآخرين موضحاً انه أمضى فترة حكمه 10 سنوات وستة أشهر انتهت في 7 يوليو الماضي . وقال القوصي في منبر وكالة السودان للأنباء اليوم بعد عودته من المعتقل فجر اليوم إن التهمة التي وجهت له هي "دعم الإرهاب" ، وأنه تعرض لمساومة أمريكية ولكنه أكد رفضه لها ولم يكن أمام الأمريكان غير إطلاق سراحه بعد انقضاء فترة محكومتيه . وقال أنهم تعرضوا لتعذيب نفسي قاسي وبأساليب متعددة لانتزاع أية معلومات منهم . وأبان القوصي في المنبر أنه تلقى خبراً من العقيد المسئول عن المعتقل بالإفراج عنه يوم 7 يوليو الأحد الماضي ، وتم ترحيله إلى المطار عبر سيارات (مغلقة بالكامل ) إلا أنه بعد ساعتين وجد نفسه في ذات المكتب الذي تحرك منه ، مضيفاً أن العقيد الأمريكي أوضح له أنه حدثت بعض الأمور لذا تقرر تأجيل ترحيلك ليومين ، ليصل فجر اليوم إلى الخرطوم . وتقدم إبراهيم القوصي بامتنانه وشكره لرئيس الجمهورية وجهاز الأمن والخارجية ونقابة المحامين والإعلام وكل الشعب السوداني الذي قال أنهم بذلوا جهوداً ساهمت في الإفراج عنه والاهتمام بقضيته وإخوته المعتقلين بالسجن الأمريكي داعياً لاستمرار الحملة حتى إطلاق سراح كل المعتقلين السودانيين الآخرين . وأدان القوصي في أفادته الممارسات الأمريكية في تعذيب معتقلي سجن غوانتنامو رغم ادعاءهم بالاهتمام بحقوق الإنسان وقال أن التعذيب كان قاسياً خاصة في السنوات الأولى للاعتقال .
من جانبه أشاد د. مصطفى عثمان عبد الكريم الأمين العام لمنظمة العون المدني العالمي في منبر سونا بكل الجهات التي ساهمت في الإفراج عن القوصي ، حكومة ونقابة المحامين التي قال أنها ابتعثت د. أحمد المفتى للدفاع عن القوصي وآخرين في محاكمتهم كما رحب بإطلاق سراح القوصي . وأكد د. مصطفى ببذل الجهود من اجل إطلاق سراح جميع المعتقلين غوانتنامو وخاصة السودانيين إبراهيم عثمان ومحمد نور ، مشيراً إلى التنسيق مع كل منظمات المجتمع المدني العالمية لإغلاق المعتقل ومعاقبة الجهات التي وصفها بأنها سودت صفحات التاريخ الإنساني ، بهذا المعتقل ، وقال أنهم يسعون لانتزاع اعتراف الإدارة الأمريكية بحق المعتقلين في الاعتذار والتعويض العادل . فيما ناشد الأستاذ عادل حسن حمد مدير مركز غوانتنامو للعدالة في المنبر الإعلامي لمواصلة الحملة لدعم المعتقلين إبراهيم ونور محمد من أجل إطلاق سراحهما مشيداً بوقوف كل الجهات الرسمية والشعبية مع جهود إطلاق سراح القوصي والمعتقلين السودانيين في غوانتنامو . وأشاد حمد إلى أنهم يأملوا في أن يقوم المركز بدور اكبر في سبيل دمج مطلقي السراح بالمجتمع ومساعدتهم للعودة إلى حياتهم الطبيعية وتقدمت أسرة القوصي بالشكر لكل الجهات التي ساهمت في إطلاق سراح ابنهم إبراهيم من غوانتنامو آملين في إطلاق سراح المعتقلين إبراهيم عثمان ومحمد نور . وتشير (سونا) إلى أن إبراهيم محمود القوصي من مواليد عطبرة 1960م وتلقي تعليمه الأولي في عطبره وتخرج من معهد الكليات التكنولوجية ( جامعة السودان حالياً ) محاسباً وسافر إلى باكستان بحثا عن العمل واعتقل فيها لمدة أسبوعين ثم تم تسليمه إلى السلطات الأمريكية .