تزوج حسن من رقيه الفتاة الشابة التي تصغره بثلاث أعوام .. عاشوا حياة سعيدة ..إلا أن حسن قد ورث عن والده صفة احتقار النساء عند الخطأ.. (( يعني إذا أخطأت)) ..
فإذا كانت الزوجة مطيعة للأوامر .. وتحترمها _ تحترم الأوامر_ .. فإنها قد تأخذ حقوقها من الزوج.. إما إذا عصت ... فاويل كل والويل لها .. لكن حسن كان متوسط في هذه الناحية.. فكانت إذا أطاعت .. أبشرت بالخير.. أما إذا فكرت أنها تعصي فلها ما لا يسرها..
كان حسن حب رقيه وهي تحبه .. ثم أتتهم البشرى لتكمل حبهم بأنها حامل .. وفي شهرها الرابع..
ففرح حسن .. حتى أن الدنيا لم تكن تسعه وفرحته ..
لكن ..
ومع مرور الأيام أعتاد حسن على فكرة أنه سيصبح أبا ..
ورجع ذلك اليوم من دكانه متعبا ومنرفزا .. لأن حذاءه قطعت في الطريق..
وكان يحمل في يده ((المخراز)) _ دبوس الأحذية_
وجد حسن رقية قد أعتلت مكانا مرتفعا قليلا في البيت..
وكانت تخيط ثوبا له .. فدخل وسلم ثم قال: هاتي خيط المدس.. (( خيط الأحذية))
قالت: حاضر..
لكنها كانت على وشك أنها تنتهي .. فخافت أن ينفرط الخيط.. فأكملت بسرررعة..
جلس حسن في المقعد المقابل للمكان المرتفع .. ورفع إليه حذاءه بيده اليسرى .. لأن اليمنى كانت تحمل المخراز .. ثم نظر إلى أعلى .. فوجدها لم تقم فـ....
رما حسن الحذاء للأرض .. وأرجع يده اليمنى إلى الخلف حتى كادت تلتصق بظهره .. ثم رما المخراز على رقيه.. فأصابها في يدها.. (( لقد دخل كااااااااااامل المخرز في باطن كوعها .. ))
لكن رقيه .. لم تصرخ ولم تخرج من البيت إلى بيت أهلها .. بل وحتى لم تخرج المخراز من يدها .. لكنها أكتفت بأن كتمت الأه التي خرجت منها عن غير قصد.. ثم تركت الثوب من يدها .. وقامت .. وأحظرت له الخيط .. ثم جلست بجانبه .. وأخرجت المخراز من يدها .. وأعطته إياه بعد أن مسحته بثيابها.. وقامت وهي تحاول أن تخفي الدمعة التي كااااادت تخرج من عينيها ..
عادت رقية إلى مكانها .. ومسحت على الجرح بخرقة وعصمت يدها .. وأكملت خياطة الثوب.. فلما قامت إليه لتعطيه الثوب .. وجدت أنه فيه بقعة صغيرة من الدم.. فذهبت وغسلت الثوب .. وأعطته لحسن .. الذي لم يتحرك قلبه أبدا.. لأنه يعتبرها أخطأت..
****
أخواني أنا في هذا الموضوع لا أدعو الشباب لتجريب نساءهم.. وكيف تحبه زوجته ..أو كيف تحترمه..
وإنما رقية كانت مثال على الزوجة التي تعرف معنى احترام الزوج.. وكانت رقية معترفه بأنها أخطأت..
ومع أنه ليس من حقه شرعا ..
قال تعالى:
(( فَعِضُوهُنَّ واهْجُرُوهنَّ فِي المَضَاجِعِ واضْربُوهُن فإِن أَطَعْنَكُم فَلا تبغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا))
وللمعلوميه:
أنجبت رقية بعد ذلك بنتا كالقمر .. وسموها رحمه .. وبعد سنه توفيت رحمة.. ثم لحقت بها أمها بعد ثلاثة أشهر.. ثم عاش حسن وحيداُ فترة من الزمن .. ثم تزوج فماتت زوجته ثم تزوج وطلق .. ثم تزوج ورزق بطفل سماه سامي.. ومات سامي بعد ثلاثة أشهر من ولادته .. ثم رزق بولد سماه خالد ثم رزق بنبيل ثم بمحمد ثم بثلاث بنات ثم بولد ..