بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..



في زمن من الأزمان.. كانت .. ( امرأة )..

* في زمن من الأزمان..
كانت المرأة سِلعةٌ تباع وتُشترى..
بأرخص الأثمان..
هي.. ككُرسي.. كمكتب.. تنتقل ملكيتها بمجرد اتفاق..
إنها ليست إلا " ربحٌ اقتصادي "..
لدولةِ الرجال..
أداةٌ متعة لا أكثر..
لا تُؤخَذ برأيها..
منتَهكَةٌ حقوقُقها..
فلتحمِد الله..
أنها تمتلك أنفاسًا ليست ملكُ أحدٍ غيرها..
لتعبر الزمان.. برشفةِ أمان..

..*............

* في زمن من الأزمان..
كانت المرأة.. لوحة فنيّة لرسام..
هي.. عنوان لوحة.. عنوان جمال..
وتطور الزمان..
فغَدَت تمثال..
تُصنَع.. تجسَّم.. لإثراء المكان..
الناظر إليها..
لا يزِن عقلَها..
إنما هي تمثالٌ ذو روحٍ..
نسخةٌ أصلية.. يستنسخها فنان..!
بشعرٍ أو ريشةٍ وألوان..
وإذا سألتَ الزمان عمّن لم يمتلكنَ جمال..
فالجواب.. خادماتٌ مستصغرات في كل ميدان..
كانت.. رمز الجمال..
وبالجمال.. انقلب الميزان..



..*............

* في زمن من الأزمان..
جاء دِينٌ يسمَّى " إسلام "..
وجد المرأة في جُحرِ ظُلمٍ.. فاستخرجها من ظلام..
فنَّد جاهليَّةً وجاء بأركان..
أركانٌ هُيِّئَت.. لبناء بيتٍ ذو أمنٍ وأمان..
قدَّسها.. فكانت أمٌ عظيمة..
ومن تحت قدميها الجنان..
صانها.. وألبسها ثوب العفاف..
وحُليٌ من الأخلاق زيَّنها..
والخير والتقوى أوصاها..
فارتقت.. لتصبح نصف مجتمعٍ بكل المعايير..
قسّم لها ميراثًا مفروضا..
وجعل من رأيها استشهادا..
عظيمةٌ مصونةٌ قيل فيها:
" رفقًا بالقوارير "
خوفًا عليها من أنياب الزمان..


..*............


* في زمن هذا الزمان..

وقفت على حذاء كعبٍ عالية..
تدوس برجِلها على قِيَم تزعم أنها " بالية " ..
وبكل كبرياء..
نزعت الحياء..
لترجع إلى ذاك الزمان..
لتكون سلعةٌ في أي مكان..
ولوحةُ فنان بألوان..
بائعةُ نغَمٍ ورِقة لشركةٍ ذات " مديرٍ وسكرتارية "..
تمثالُ أزياءٍ في أسواقٍ دانية..
لا فرق بين هذا الزمان وذاك..
إلا " ارتفاع سعرُها "
أليستْ تِجارةٌ رابحةٌ لشرِكة " جهنم " ؟!


..*............

* وفي زمن هذا الزمان..

امرأةٌ.. تلبس الحجاب..
دُرَّةٌ مصونةٌ في جوفِ أخلاق..
سعادتُها في صلاتِها..
وفي صلاتِها حياتُها..
تَزِنُ الدُّنيا بميزان الآخرة..
وتحسَبُ أفعالها ذَرَّةٌ بِذَرَّة..
هي بذرةٌ صالحةٌ.. للخيرِ بادرة..
إنها إرثٌ ورثه " زمان الإسلام "
فكلما تقادمَ الزمان..
ازدادت قيمتُها.. فكانت..
عنوانُ حبِّ وطُهرٍ..
تُبهر الأكوان..


..*............

وختامًا..
أخبريني..


من أيُّ الزمان أنتِ؟